بعد الأطباء الاختصاصيين والمستشفيات، بات أطباء الأسنان في النبطية يتقاضون بدل أتعابهم وأعمالهم الطبية بالدولار الأميركي أيضاً، بحجة شراء المعدات الطبية بالعملة الصعبة.

في هذا الإطار، علمت "النشرة" أن "التسعيرة" المعتمدة من قبلهم باتت على الشكل التالي: اقتلاع الضرس 40 $، رصرصة 20 $، سحب العصب ما بين 50 و100$، تبييض الأسنان 100 $، عملية التنظيف 20 $.

وقد شكا العديد من المواطنين في المنطقة من لجوء الأطباء، بمختلف تسمياتهم، والمستشفيات إلى اعتماد الدولار في المعاينات، في حين هم يتقاضون رواتبهم بالليرة اللبنانية وبالحد الأدنى، لا سيما موظفي القطاع العام.

على هذا الصعيد، يشير رئيس رابطة أطباء الأسنان في النبطية الدكتور عصام غزال، في حديث لـ"النشرة"، إلى أنهم يلتزمون قرار النقابة من حيث تسعير أعمالهم الطبية، لأن جميع مستلزماتهم الطبية يشترونها بالدولار، ويلفت إلى أننا "نشعر مع المريض ونتحسّس الامه ولا نسمح بالمضاربة بين طبيب اسنان وآخر، بل نصر على التقيد بتسعيرة النقابة".

على الرغم من ذلك، لم ينفِ غزال المضاربات في السوق بين الأطبّاء، حسب نوعية المواد المستخدمة، موضحاً أنه كان هناك اجتماع للنقابة وروابط المناطق والأحزاب حول تسعير العناية الطبية، "واتخذنا قراراً بها ومن يريد أن يزيد لا مشكلة، بشرط أن لا يأخذ أقل حتى لا نصل إلى المضاربة".

من جانبها، تشير احدى طبيبات الأسنان، الّتي تتقاضى بالعملة الوطنيّة لكن وفق سعر صرف الدولار، إلى أنها لا تريد الربح المرتفع لكن تسيير أمورها، وتضيف: "أتحسس مع المريض وأحيانا أقدّم مراعاة وفقاً لظروفه الاقتصاديّة"، لكنها تلفت إلى أن "ما دفعنا لاعتماد التسعير بالدولار هو أننا نشتري بضاعتنا بالدولار، ونحن نلتزم قرار نقابة أطباء الاسنان ورابطة النبطية"، وتشدد على أن "الأمور صعبة علينا وعلى المريض نتيجة ارتفاع الدولار وانهيار العملة الوطنية والغلاء الفاحش الذي يأكل الأخضر واليابس".

في المقابل، يوضح كريم، الذي كان برفقة ابنته سميّة التي أزالت 3 "أضراس"، أنه مع المراعاة دفع 60 $، أي 20 $ على الضرس الواحد، ويلفت إلى "الأيامال صعبة، حيث ارتفعت الأسعار الا الرواتب"، ويسأل: "أين الدولة التي تركت المواطن يتدبر أمره بأمره وتخلت عن مسؤوليتها الرعائية"؟.