اشار متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال ترؤسه خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت، إلى أن "ارتباطات معظم الزعماء والمسؤولين فيه وتعلقهم بهوى خارجي أوصلاه إلى قاع الهوة التي يقبع فيها اليوم. لو عاد مسؤولونا إلى الكتاب المقدس وقرأوا ما كتب فيه عن لبنان، لعرفوا قيمته وكان ولاؤهم له وحده، لأن الله اصطفاه، ومن أرزه بني هيكله".
وذكر، أن "الدول المحيطة كانت ترنو إلى لبنان، بعضها يحبه، وبعضها يسعى أن يكون مثله، والبعض الآخر يحسده، أما الآن فقد سبقوه جميعهم، وأصبحوا يفتشون عن حل لقضيته بسبب تقصير أبنائه وخلافاتهم وانقساماتهم. فهم يقولون ما لا يفعلون. يطلقون المواقف والشعارات المرتكزة على المبادئ والقيم، لكن أعمالهم تفضح نياتهم. الجميع ينادي بضرورة انتخاب رئيس ويحددون مواصفاته. ماذا ينتظرون؟ ما هذه الاستحالة في انتخاب شخصية تترأس الدولة؟ هل خلا البلد من الرجالات الذين ينبض قلبهم بحب لبنان؟ أليس حريا بجميع المسؤولين أن يعودوا إلى الرب، ويطلبوا معونة الروح القدس، الذي كما ساعد الرسل في انتخاب خلف ليهوذا، سيلهم سائليه ويدلهم إلى الدرب المؤدية إلى خلاصهم؟".
واضاف عودة: "المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور". وقال: "لقد عينت كنيستنا المقدسة هذا الأحد الرابع بعد الفصح للقاء المسيح بالمرأة السامرية. لم يعطنا النص الإنجيلي اسم المرأة السامرية، إلا أننا نعرف من التقليد أنها تدعى «فوتيني»، أي «منيرة». هذه المرأة التي أظلمتها الخطيئة، أصبحت، بعد لقائها بالرب يسوع، نورا مشعا للعالم أجمع، وليس لأبناء بلدها فقط".