لفت رئيس "حزب التوحيد العربي" وئام وهاب، إلى أنّ "ثلاثة وعشرين عاما على تحرير جنوب لبنان من الصهاينة، ثلاثة وعشرين عاماً على انتصار المقاومة، انتصار الحق على الباطل. الخامس والعشرين من أيّار هو عيد استعادة كرامة العرب، ولا معنى ولا قيمة لكلّ أيّامنا كعرب وكلبنانيّين من دون هذا التّاريخ، لأنّه علّمنا أمورًا عدّة، أوّلها هو أوّل انسحاب إسرائيلي من أرض عربيّة من دون شروط وتحت ضربات المقاومين؛ وهذا ما لم يحصل في تاريخ الصّراع العربي- الإسرائيلي".

وأشار، خلال مشاركته في مهرجان عيد "المقاومة والتّحرير"، الّذي أقامه رئيس "المركز الوطني في الشمال" كمال الخير، في دارته في المنية، إلى أنّ "هذه المحطّة غيّرت العقل العربي، كنّا عقلًا لا يفكّر إلّا بالهزيمة، فأصبحنا عقلًا لا يفكّر إلّا بالانتصار. هذه المحطّة أهميّتها أنّها نقلت الصّراع الى داخل فلسطين، ولم تعد صلاتنا في القدس مجرّد حلم بل قد تتحقّق حتّى في أيّامنا".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، أكّد وهاب أنّ "أيّ مرشّح لا يؤمن بأهميّة المقاومة ودورها في قوّة الدّولة اللّبنانيّة وقوّة لبنان، لن يصل إلى رئاسة الجمهوريّة"، داعيًا إلى "العمل وبشكل جدّي خاصّةً نحن وحلفاؤنا، على ضرورة بناء الدّولة اللّبنانيّة. انخراطنا في الصّراع الكبير لا يعني أن نهمل القضايا اللّبنانيّة والمعيشيّة، بل يجب أن يكون لنا موقف واضح من بناء مؤسّسات في الدّولة، بعيدًا عن الفساد والزّبائنيّة وعن كلّ الثّلاثين سنة الّتي ذهبت والّتي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم".

ووجّه نداءً إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه برّي وجميع النّواب، بـ"ضرورة إنجاز قانون العفو العام، فبكلّ صراحة لا يجوز أن نحتجز شخصًا لانتمائه الإسلامي لأنّ السّفارة الأميركيّة تريد هذا الأمر مثلًا"، موضحًا أنّ "هناك أشخاصًا في السّجون مظلومون ويجب أن يتمّ العفو عنهم، كما يجب إنجاز هذا الملف في أوّل جلسة تشريعيّة".