أشارت العضو المؤسّس والمستشارة القانونيّة لـ"اللّقاء الإعلامي الوطني" المحامية ​سندريللا مرهج​، إلى أنّه "إن كانت الفِتنة اصطلاحًا ترادف الكفر والنّفاق والكذب والافتراء والخِلاف والشّرّ، فالسّاقطون فيها مرتكبون مخرّبون، والسّاهون عنها ضالّون غاشيون. وبين السّقوط والارتقاء، خيط بحبر الدمّ ونور العقل، عقده البنّاؤن لا الهدّامون على تاج الفكر عقيدة عنوانها الكرامة. والكرامة أولاً كلمة حقّ".

ولفتت، في كلمة لها خلال فعاليّة "إعلاميّون في مواجهة الفتنة" باسم اللّقاء، إلى أنّه "لأنّ الدّور الوطني تكاملي بين القطاع الخاص والعام و​المجتمع المدني​ والعسكري، بادرنا ومن الباب العريض إلى مدّ اليد لكلّ المعنيّين في مواجهة الفتنة، الّتي تبدأ شرارتها من بناء أرضيّة رأي عام متوجّس وجاهز".

وركّزت مرهج على "أنّنا كنّا نفضّل أن نكون مدعوّين لا داعين، من باب الحرص على هيبة الدّور العام للدّولة، لكنّنا نعي أنّ الفراغ جذَعٌ والعكس صحيح"، متسائلةً: "لماذا تُسيّس وتطيّف كلّ حادثة فرديّة أو فاجعة عامّة، ويُحرّض الشعب على بعضه؟ لماذا تلبسُ وسائل إعلاميّة وإعلاميّون وناشطون ثوب العدالة، فتتّهم وتحكم وتعاقب قبل القضاء عينه، وكأنّ المرسوم احتلال السّلطة الرّابعة الإعلاميّة للسّلطة الثّالثة القضائيّة؟ وهل هذه هي دولة القانون؟".

وسألت أيضًا: "أين قِيم بناء مجتمع العيش المشترك والوطن الواحد لجميع أبنائه؟ وهل مَن يحمي ​لبنان​ من الحرب الأهلية؟"، مؤكّدةً "تمسّكنا القاطع بالحريّة الإعلاميّة للمؤسّسات والإعلاميّين، وحقّهم الطّبيعي في الاختلاف والتّعبير عن آرائهم السّياسيّة، والتّمسّك بتعدديّة وتنوّع ​المجتمع اللبناني​ باطيافه واتجاهاته كافّة".

كما شدّدت على "أنّنا نقف حازمين في وجه الفتنة وأدواتها، ونرفض بكلّ صراحة أن تتحوّل المنابر الإعلاميّة إلى ساحات تقاتل وتقسيم وتحريض بكلّ ما هو سيّئ للبنان واللّبنانيّين"، داعيةً الجميع إلى "الالتزام بالضّوابط ومواثيق الشّرف الإعلاميّة وقيم المجتمع وصون الأمن القومي للبلاد".

ودعت مرهج أيضًا، رئيس حكومة تصريف الأعمال و​وزارة الإعلام​ و​المجلس الوطني للإعلام​، إلى "دعوة المؤسّسات الإعلاميّة والإعلاميّين وناشطين إلى لقاء جامع يصوّب بوصلة مبدأ فصل السّلطات، ومفهوم الإعلام الوطني مبدأ وفعلًا، درءًا لكلّ أشكال الفتنة".

وذكّرت "الأعداء المنظورين وغير المنظورين، أنّ لبنان منارة الشّرق وشعلة الحريّة، لبنان نبراس العلمِ وعلَمُ الإعلام، صوت الحقّ ونور العقل، لبنان الثّقافة والنّصر والانتصار والتّنوّع والمقاومة لا يَسقط".