أشار المدير العام لوزارة الزّراعة ​لويس لحود​، إلى أنّ "مديريّة التّنمية الرّيفيّة ومراكز الأحراج في الوزارة تعمل على موضوع مكافحة التّصحّر وتغير المناخ، وقامت بخطوات عدّة منذ سنوات، لزيادة المساحات الحرجيّة والحدّ من التّعدّي على الثّروة الحرجيّة والغابات".

ولفت، خلال تمثيله وزير الزّراعة، في ورشة عمل نظّمتها الشّبكة العربيّة للبيئة والتّنمية، بواسطة منسّقيها في الدّول العربيّة، للحوار بين الجهات المعنيّة بقضايا المناخ، في مركز التّدريب- إدارة "طيران الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "قانون الغابات يعود إلى ستينيّات القرن الماضي، ممّا يحتّم تعديله وإلّا فسنترحّم على ​لبنان​ الأخضر".

وذكر لحود أنّ "لدى ​وزارة الزراعة​ عبر مراكز الأحراج البالغ عددها 34، محاضر ضبط يوميّة وأسبوعيّة، و​وزارة البيئة​ مشكورة ترسل لنا الشّكاوى، إلّا أنّ أقصى ما يمكننا القيام به تسطير محضر ضبط وإرساله إلى القضاء"، مناشدًا القضاء "الإسراع في إصدار الأحكام والتّشدّد فيها، وإلّا فستصبح بلا جدوى". وناشد أيضًا وزير الصّناعة كونه نائبًا "تعديل القانون لتتمكّن الضّابطة الحرجيّة في وزارة الزّراعة من إصدار محاضر ضبط صارمة، واتّكالنا أوّلًا على النّواب، لإصدار اقتراح قانون لتعديل قانون الغابات".

وأوضح أنّ "في موضوع التّشجير وإعادة التّحريج، إنّ وزارة البيئة طالبت الجهات المانحة القيام بحملة توعية لمتابعة تلك المزروعات عبر الرّيّ والصّيانة"، مؤكّدًا "ضرورة التّشحيل ومتابعته لمكافحة التّصحّر والحدّ من ​تغيير المناخ​".

وبموضوع الأدوية الزّراعيّة، ركّز على أنّ "الوزارة تقوم بحملات مكثّفة في هذا الإطار، وكانت أصدرت عام 2016 قرارًا بمنع 39 مبيدًا زراعيًّا بناءً على تقرير منظمة الأغذية والزراعة في ​الأمم المتحدة​، وهذه الأدوية ممنوعة في لبنان ولا نعرف كيف تدخل إليه"، مناشدًا السّلطات الجمركيّة والأمنيّة "التّشدّد بالرّقابة على المعابر غير الشّرعيّة".

ودعا لحود المزارع إلى "عدم استعمال هذه المبيدات"، طالبًا من وزير البيئة "المساعدة في تصدير وإخراج تلك المبيدات لإتلافها، درءًا لخطرها وحفاظًا على البيئة". وشدّد على أنّ "كلّ مداهمة ستحصل عند صاحب العلاقة وهو سيضع حارسًا قضائيًّا بإشراف القضاء المختص، حتّى لا نتعب مستوعبات الدّولة وأجهزتها بمبيدات لسنوات".

وعن معرض "إكسبو دبي"، أشار إلى "مشاركة الوزارات اللّبنانيّة المختصّة من صناعة وشباب ورياضة واقتصاد لمدّة شهر، كي تكون طلّة لبنان في "إكسبو دبي" لائقة"، معلنًا أنّ الوزارة "تحضّر خطّةً لتقدّم إلى المزارع زراعات تتلاءم مع التّغيير المناخي".