زار الأمين العام لـ"تيّار المستقبل" ​أحمد الحريري​، في إطار جولته لليوم الثّاني في ​البقاع الأوسط​، مستشفى البقاع في تعنايل، حيث التقى رئيس مجلس إدارته النّائب السّابق ​محمد القرعاوي​، قبل أن ينتقل إلى جديتا، حيث لبّى دعوة وليد القادري إلى فطور صباحي أقامه على شرفه.

بعدها، انتقل الحريري إلى مجدل عنجر، حيث زار مقرّ بلديّتها والتقى بأعضاء مجلسها ومخاتيرها، وبحث معهم في شؤون البلدة وشجونها، وسط تأكيد رئيس البلديّة سعيد ياسين على "متانة العلاقة الّتي تربط مجدل عنجر الحريريّة الوطنيّة". ثمّ زار مقرّ جمعيّة "الكشاف المسلم" في مجدل عنجر.

بعد ذلك، توجّه إلى بلدة السلطان يعقوب التحتا، حيث زار رئيس بلديّتها أحمد الجاروش، وأدّى صلاة الجمعة في مسجدها بمعية مفتي زحلة والبقاع الشّيخ علي الغزاوي.

ثمّ لبّى الحريري دعوة منسّق قطاع الشّباب في البقاع الأوسط حسن البيروتي، إلى غداء تكريمي في دارته. وانتقل بعدها من تعلبايا إلى برالياس، حيث التقى النّائب السّابق ​عاصم عراجي​ في دارته، وزار مقرّ جمعيّة "الاتحاد لتنمية الإنسان"، واطّلع من رئيسها محيي الدين الجمال على ما تقوم به من أنشطة، وجال في أرجاء المستوصف الطبّي الّذي تشرف عليه، مطّلعًا على أقسامه وما يقدّمه من خدمات.

وذكّر الحريري، خلال مشاركته في لقاء تنظيمي مع الهيئة العامّة لمنسقيّة البقاع الأوسط في تيار "المستقبل"، بأنّ "رئيس الوزراء السابق ​سعد الحريري​ الّذي أنجز مؤتمر "سيدر" للنّهوض ب​لبنان​، سبق وأنّ حذّر الجميع ودقّ ناقوس الخطر بأنّ "سيدر" سيكون الفرصة الأخيرة للبنان، ولا بدّ من التقاطها بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة، لكن للأسف لم تكن هناك إرادة وطنيّة للقيام بذلك وإنقاذ البلد من مخاطر الانهيار، ومحاضر مجلس الوزراء تشهد على ذلك".

وأكّد أنّ "الحريري تحمّل المسؤوليّة، وشرح في كلمته أسباب تعليق العمل السّياسي، أين أخطأ وأين نجح، وقرّر ألّا نشارك في أيّ مسؤوليّة في السّلطة، لا نيابةً ولا وزارةً، بعد أن تحمّلنا الكثير من المزايدات والافتراءات والطّعنات"، مبيّنًا أنّ "اليوم الجميع يتحدّث عن مدى تأثير غيابه عن السّاحة الوطنيّة، وما أدّى إليه من اختلال في التّوازن الوطني، نتيجة غياب المشروع الوطني الجامع الّذي يمثّله؛ في ظلّ طفرة المشاريع التّقسيميّة واستعار الخطاب المذهبي والطّائفي والعنصري".

وأوضح أحمد الحريري أنّ "انعقاد المؤتمر العام الثّالث الّذي تأجّل نتيجة ظروف "كورونا"، ومن ثم نكبة ​انفجار مرفأ بيروت​، معلّق إلى حيث تعليق قرار تعليق العمل السّياسي في التّوقيت الّذي يقرّره سعد الحريري، وفي الانتظار مستمرّون في العمل التّنظيمي تحت سقف الهيكليّة الحاليّة في المنسقيّات والقطاعات والهيئات". وشدّد على أنّ "لا شكّ أنّ التيّار سيعود أقوى بإيمانكم وجهودكم وبالشّراكة بين الجميع، لوضع نظام داخلي جديد وعقد مؤتمرات فرعيّة تناقش هذا النّظام وتطرح ملاحظاتها عليه في كلّ المنسقيّات".

إلى ذلك، ركّز أمين عام تيّار "المستقبل"، خلال تلبيته دعوة جورج خزاقة إلى عشاء تكريمي، في دارته في جديتا، على أنّ "المرحلة الّتي نمرّ بها صعبة، ولا بدّ من الصبر وعدم الانجرار إلى أماكن يمكن أن ياخذوننا إليها، واليوم نرى أحداثًا حزينةً في ​عين الحلوة​ تقتل مدينةً كاملةً بكلّ قطاعاتها"، لافتًا إلى أنّ "صيدا مقفلة بالكامل، ونتمنّى عدم استغلال هذه الخلافات لأخذنا إلى ما هو أخطر".

وتمنّى "إيجاد حلّ سياسي من أجل إيقاف الانهيار، ليكون هناك أمل بعودة الأمور أفضل عبر خطّة تعاف كان وضعها سعد الحريري عبر مؤتمر "سيدر"، ولكن للأسف لم تكن هناك إرادة وطنيّة لتطبيق هذا المؤتمر"، مشيرًا إلى أنّ "للأسف الدّول التزمت معنا في "سيدر"، ولكن لبنان لم يلتزم مع نفسه بالإصلاحات المقدَّمة الّتي كان يجب تنفيذها وإقرارها في مجلس النواب".