توقف المكتب السياسي في التيار "المستقل"، "عند كلمة قائد الجيش العماد جوزيف عون المعبرة والجريئة أمام العسكريين خلال زيارته منطقة البقاع منذ ايام بقوله للسياسيين: في لبنان نقول: أننا مستمرون لأن هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية...نحن نموت ليحيا الوطنك، وأنتم تُميتون الوطن من أجل مصالحكم".

واعتبر المجتمعون بعد اجتماعه الدوري برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، أن "هذا الموقف يختصر معاناة ومأساة يعيشها شعبنا منذ عقود عدة مع فاسدين من الطبقة السياسية، في حين يبقى الجيش الحصن الاخير والامل الباقي للخروج من قعر جهنم التي قذفنا هؤلاء باتجاهها"، واستنكروا "تراشق بعض رجال الدين بالتهم والنعوت، مع إدراكهم أن اللعب على الوتر الطائفي ليس دليل عافية في وطن ينغمس في الطائفية السياسية اكثر من اي وقت مضى، عوض إلغائها وفق ما نص عليه دستور الطائف".

واعتبروا أن "من أمعن طوال عقود على كمّ افواه النواب تحت قبة البرلمان ليس جديرا بإدارة أي حوار، فطوال عهده لم ينجح بأي حوار، بل كان فريقه السياسي السباق الى اجهاض الحوارات وفي طليعتها حوار الاستراتيجية الدفاعية في عهد الرئيس سليمان، الذي عرف بإعلان بعبدا والذي أجهضه الثنائي بقوله (بلّوه واشربوا زومه)".

وختموا مطالبين بـ"افتتاح مطارات القليعات ورياق ومرفأ جونية بعد ثبوت جهوزية هذه المرافق الحيوية للعمل، وبقي العائق منذ شهور رفض وزير النقل والاشغال العامة توقيع المرسوم وفق ما أعلنه احد نواب المنطقة . وبالتالي يكون المعنيون من السياسيين، العائق امام افتتاح تلك المرافق ، لاهداف نفعية مبيتة تصيب المواطنين باشد الأضرار".