استمع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في دورته العادية الـ54، إلى مداخلة لعمر حرفوش، عازف البيانو اللبناني المشهور، خلال اجتماعه الرابع والعشرون، لكن، لم يكن حضوره في المجلس بشكل رئيسي بسبب مواهبه الموسيقية، ولكن للتسليط الضوء على قضية ملحة يواجهها في وطنه.
وأشار حرفوش إلى أنه يتعرض للاضطهاد من قبل الحكومة اللبنانية بسبب آرائه وتفاعلاته، حيث أبرز التهم الموجهة إليه من قبل المحكمة العسكرية، مؤكداً تهديد الإعدام لمجرد وجوده في نفس الغرفة مع صحفية أميركية-إسرائيلية وإلقاء خطبة في البرلمان الأوروبي.
ولفت حرفوش إلى أن "لبنان بلد معاد للسامية وتمييزي وعنصري"، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة الحاضرين في مجلس حقوق الإنسان، لتحدي السياسات الصارمة للبنان التي تقيد حرية التعبير والتواصل مع أي شخص من الديانة اليهودية أو من الجنسية الاسرائيلية أو صهيوني.
وخاطب حرفوش الحاضرين، متسائلًا إذا كان بينهم يهود أو إسرائيليون أو صهيونيون أو مؤيدين لإسرائيل. وأكد أنه ووفقًا للقانون اللبناني، يتعين عليه التمييز ضدهم، قائلًا: "وهو ما أرفض القيام به". وشدد على أنه لا ينبغي الحكم على أحد بناءً على مكان ولادته أو دينه أو جنسيته، وحث أعضاء المجلس على دعم ندائه لإلغاء "القانون التمييزي والعنصري".
لقد أثارت الخطبة اهتمامًا واسعًا، حيث أعرب العديد من السفراء ودعاة حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء الاتهامات وأظهروا تضامنهم مع حرفوش.