أعرب "​الحزب السوري القومي الاجتماعي​" عن إدانته "المجزرة ​الإرهاب​يّة نتيجة استهداف حفل تخريج طلّاب ضبّاط الكليّة الحربيّة في ​حمص​، ما أدّى إلى ارتقاء عشرات الشّهداء بين مدني وعسكري، وعشرات الجرحى".

وأشار في بيان، إلى أنّ "هذه المجزرة الإرهابيّة تُضاف إلى سلسلة مجازر وحشيّة ارتكبتها المجموعات الإرهابيّة والدّول الرّاعية للإرهاب، وكلّها جرائم موصوفة ضدّ الإنسانية، يُشكّل صمت المؤسّسات الدّوليّة حيالها تغطيةً عليها، واعترافًا بالخضوع للمشيئة الأميركيّة- الصّهيونيّة؛ الأمر الّذي يجعل من هذه المؤسّسات الدّوليّة شريكًا في الإرهاب".

وأكّد الحزب أنّ "كلّ الأعمال الإجراميّة الّتي دأبت عليها مجموعات الإرهاب ورعاتها، لن تنال من إرادة السّوريّين وصمودهم، ولن تثني الدّولة السّوريّة عن مواصلة المعركة صمودًا بوجه الحصار الجائر، وتقدُّمًا لدحر الاحتلال واجتثاث كلّ إرهابي عن الأرض السّوريّة، أيًّا كان مصدر تمويله ودعمه".

ولفت إلى "أنّنا إذ يفخر بالدّماء الزّكيّة للشّهداء الأبطال، نؤكّد أنّنا سنبقى بكلّ قوانا كتفًا إلى كتف مع جيش تشرين، نخوض سويًّا حرب التّحرير ضد الاحتلالات جميعها بما فيها العدو الإرهابي"، متقدّمًا بـ"أحرّ التّعازي إلى ​سوريا​ رئيسًا وقيادةً وجيشًا وشعبًا وإلى عائلات الشّهداء، ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى".

من جهته، عزّى المكتب السياسي لحركة امل الرئيس السوري بشار الاسد والقيادة السورية والجيش السوري واهالي الشهداء والشعب السوري بـ"الشهداء الابطال الذين ارتقوا نتيجة الاعتداء الارهابي الاجرامي على حفل تخريج دورة ضباط في الكلية الحربية في حمص".

واكد المكتب السياسي ان "هذا الاعتداء الغاشم المدان والمستنكر بأشد العبارات انما يعبر عن حقد الارهابيين، ومن وراءهم تجاه سوريا ومواقفها وصوابية قرارات قيادتها في مواجهة الحرب الارهابية التي يريدها بعض قوى الاستعمار مفتوحة، لتترافق مع الحصار الظالم الذي يفرض على سوريا".

واعتبر ان "هذا الاستهداف الجبان الذي يتزامن مع ذكرى انتصار تشرين المجيد سيزيد من عزيمة وإصرار سوريا قيادة وشعباً وجيشاً على القضاء على كافة البؤر الإرهابية المدعومة من قوى الشر العالمية، والتي تسعى لتقسيم وتفتيت سوريا، وهي المؤامرة التي فشلت نتيجة إرادة الجيش العربي السوري والأجهزة الأمنية والقيادة في سوريا والشعب السوري التي انتصرت وحطمت المشروع الذي استهدفها أعواماً واثبتت سوريا خلالها انها عصية على كل المؤامرات".

بدوره، اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم ان "ما تعرضت له الكلية الحربية في حمص، اعتداء ارهابي بكل المعايير والذي طاول الصغار والكبار الخريجين والمدنيين، حيث اكدت هذه المجزرة ان الارهاب مازال حاضرا وجاهزا بدعم قوى اقليمية ودولية لا تريد لسوريا والمنطقة العربية الاستقرار والامان، انما اشاعة مناخات التوتر وزرع الارهاب في كل مكان لتمرير المشاريع التي تخدم العدو الاسرائيلي ومن يسير في فلكه". واعتبر ان "ما حصل يضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته للاقلاع عن تقديم المساعدات للجماعات الارهابية، واتخاذ قرارات رفع الحصار عن سوريا وشعبها لتستطيع مواجهة التحديات التي تطل من اكثر من مكان".

أمّا النّائب ملحم الحجيري فاستنكر "المجزرة البشعة الّتي ارتكبها الإرهابيّون في حقّ المدنيّين والعسكريّين، خلال الاعتداء بمسيّرات الغدر الّتي استهدف الكليّة الحربيّة في حمص".

وأكّد في تصريح، أنّ "سوريا قلب العروبة النّابض ما زالت تدفع أغلى الأثمان دفاعًا عن الأمّة العربيّة، في مواجهة الإرهاب الأميركي الصّهيوني وأدواته من الإرهابيّين المتطرّفين"، مشدّدًا على أنّ "ما جرى من مذبحة مروّعة كائنًا من كانت الجهة المنفّذة، سواء أكانت تنظيمات إرهابيّة تدعمها دول إقليميّة أو غربيّة، أم جهات أخرى، هو عدوان بربري لا يمكن إلّا أن تقف وراءه أميركا وإسرائيل، ولا يمكن السّكوت عنه ويجب الردّ عليه سريعًا".

كما أبدى عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب علي عسيران، استنكاره لـ"الاعتداء الإرهابي على الكليّة الحربيذة في حمص"، جازمًا أنّ "من غير المقبول استمرار المجازر في سوريا من الإرهابيّين، وكيف يكون هذا عندما تقام مجازر على أناس عزل. إنّ الحرب في سوريا وعليها يجب أن تتوقّف، خصوصًا أنّ هذا المشرق لن يستقرّ من دون استقرارها".

اشار المركز الأنطاكي الأرثوذكسي، الى ان "امتدت يد الإثم والجريمة والغدر إلى حمص، وذلك باستهداف حفل تخريج ضباط الكلية العسكرية بطائرات درون مسيرة محملة بذخيرة. وقد أسفر الاعتداء الآثم عن ارتقاء عشرات الشهداء من التلاميذ والأهل.

"إن التراب الذي شرب دم الشهداء لم يسأل إذا كان هذا الدم مسلماً أو مسيحياً" كما قال المثلث الرحمة البطريرك الياس الرابع معوض".

ولفت الى ان "ما حدث الأمس يؤكد دوماً وأبداً على وحدة الشعب السوري الذي يتحمل ويتحمل صليب محنته عنفاً وتدميراً وإرهاباً وقتلاً وخطفاً وحصاراً آثماً وتشريداً وأزمةً اقتصاديةً خانقةً ودماً يراق. كل ذلك والإنسان ههنا يدفع من دمه فاتورة المتاجرة بـ"حقوق الإنسان" التي تُستخدم طبقاً للمصالح فتصمت أفواهها عند أحداث وتتكلّم عند أخرى".

ودانت "ما جرى البارحة وتتقدم بالتعزية إلى سوريا قيادةً وشعباً وتعزي بشكل خاص ذوي الضحايا وتسأل الشفاء للمصابين والرحمة الإلهية للشهداء والافتقاد الإلهي لذويهم وللمختصين بهم".

إلى ذلك، دان "التيار الوطني الحر" في بيان، "العدوان على الكلية الحربية في سوريا" وقال: "ليس اقل من جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية موصوفة بجميع المعايير، ندينها وندين الارهاب ومن يحميه ومن يوظفه لتدمير المجتمعات وتفكيك الدول في منطقتنا".

وأضاف: "مواجهة الارهاب والمشاريع التفتيتية مسؤوليتنا جميعا، اننا اذ نتضامن مع سوريا في مواجهة الأخطار وأولها التلاعب الديمغرافي بتهجير المدنيين، نتقدم بالعزاء من الشعب السوري. الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى".