لفت عضو كتلة "اللّقاء الدّيمقراطي" النّائب ​هادي أبو الحسن​، إلى أنّ "​الشعب الفلسطيني​ والمقاومة تستطيع أن تقوم بالواجب، وعلينا دعمهما سياسيًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، أمّا استخدام السّاحة اللّبنانيّة في ظلّ كلّ ما يعانيه ​لبنان​ من أزمات، فهذا يعرّض الدّاخل لأزمة كبرى؛ لا سيّما في ظلّ الأوضاع الاقتصاديّة والنّقديّة الكبيرة والغياب الكامل للخدمات".

وأشار، في حديث إلى صحيفة "الشّرق الأوسط"، إلى أنّ "​حزب الله​ قال إنّ صواريخه الّتي أطلقها يوم الأحد هي رسالة تضامن مع الفلسطينيّين، وراعى خلالها قواعد الاشتباك"، موضحًا أنّه "إذا بقيت الأمور عند هذا الحدّ فإنّ الأمر يبقى مفهومًا، أمّا إذا تعدّى ذلك فنكون قد أدخلنا لبنان في مشكلة نحن في غنى عنها".

وشدّد أبو الحسن على أنّ "لبنان لا يمكن أن يحتمل المواجهة الشّاملة"، مؤكّدًا أنّه "إذا كان لا بدّ من ممارسة الضّغط على ​إسرائيل​، فليكن هذا الأمر عبر فتح ساحة ​الجولان​ المحتلّ الّتي تتعرّض للقصف الإسرائيلي بشكل دوري، وليكن الرّدّ من هناك". وتساءل: "في ظلّ التّخلّي الدّولي عنه اليوم، من سيساعد لبنان إذا استخدُمت ساحته؟".

وعن موقف الحكومة، رأى أنّه "ينطلق من القلق من انعكاس توريط لبنان في هذه الحرب"، مبيّنًا أنّ "الحكومة غير قادرة على الصمود وتوفير شبكة الأمان للشّعب إذا وقعت الحرب". وعن قرار الحرب والسّلم، سأل: "أين هي الدّولة الّتي يُفترض أن يكون القرار بيدها؟ لا رئيس للجمهوريّة، وحكومة مشلولة، وكلّ ذلك يعيدنا أيضًا إلى أهميّة إقرار ​الاستراتيجية الدفاعية​".