أشار رئيس "منظمة ​الطاقة الذرية الإيرانية​" ​محمد إسلامي​، في رسالة وجّهها إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ​رافائيل غروسي​، إلى أنّه "مثلما ذكر وزير التّراث ال​إسرائيل​ي عميحاي إلياهو، فقد أُعلن مؤخّرًا في برنامج إذاعي أنّ استخدام القنبلة النووية ضدّ ​غزة​ يمكن أن يكون من بين خيارات إسرائيل".

ولفت إلى "أنّنا رأينا مثل هذه التّهديدات من عضو الكنيست السّابق موشيه فيغلين، الّذي دعا إلى مهاجمة قطاع غزة بالأسلحة النّوويّة"، مذكّرًا بأنّ "في 11 تشرين الأوّل الماضي، طلب عضو الكنيست تالي غوتليف، من جيش هذا الكيان استخدام الأسلحة النّوويّة في غزة".

وركّز إسلامي على أنّ "الكيان الإسرائيلي ليس عضوًا في أيّ من المعاهدات الّتي تحكم نزع السّلاح وعدم انتشار أسلحة الدّمار الشّامل، وخاصّةً معاهدة منع انتشار ​الأسلحة النووية​. لقد حال هذا الكيان دون تحقيق هدف جعل ​الشرق الأوسط​ خاليًا من الأسلحة النووية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ منشآته النّوويّة لم تخضع لنظام ضمانات ​الوكالة الدولية للطاقة الذرية​، ولديها برنامج سري لتطوير الأسلحة النووية".

وشدّد على أنّ "بناءً عليه، تقوّض إسرائيل بشكل مباشر فعاليّة وكفاءة معاهدة منع الانتشار ونظام الضّمانات التّابع للوكالة الدّوليّة للطّاقة الذّريّة، من خلال تجاهل المبادئ الدّوليّة المعترَف بها"، مشيرًا إلى أنّ "الكلمات والاعترافات الأخيرة لوزير الكيان الإسرائيلي، كشفت علنًا مرّةً أخرى عن امتلاك هذا الكيان لأسلحة نوويّة، والأهم من ذلك، أنّه من خلال تهديد أهل غزة المظلومين والعزّل، يتحدّى أبسط مبادئ القانون الإنساني الدّولي".

كما أعلن أنّ "بما أنّ العديد من الشّعوب والدّول قد أدانت هذه الأعمال الهمجيّة، فإنّ المتوقّع من الوكالة الدّوليّة للطّاقة الذّريّة، انطلاقًا من واجباتها الأصيلة وميثاقها، أن تدين هذه التّصريحات المخالفة للمبادئ والأنظمة الدّوليّة، وأن تعكس ما يترتّب على ذلك من مخاطر ناجمة عن الاستخدام أو التّهديد باستخدام الأسلحة النّوويّة من قبل هذا الكيان المزيّف، إلى ​مجلس الأمن​ التابع للأمم المتحدة".