أكّد وزير ​البيئة​ في حكومة تصريف الأعمال ​ناصر ياسين​، خلال رعايته احتفال توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة الدّاخليّة الّتي نظّمتها شركة" IPT"، لـ"الفرز من المصدر وإعادة التدوير"، في المبنى الرّئيسي في ​عمشيت​، "ضرورة استمرارنا بالقيام بمهامنا، وعدم الاستسلام مهما قست الظّروف من حولنا، وأهميّة الحفاظ على وطننا والمواجهة معًا".

وأشار إلى أنّ "ما نشهده اليوم، من خلال هذا المشروع برمزيّته ودلالاته المهمّة، يؤكّد أنّ هناك رجالات يبذلون كلّ مستطاع ليستمر اقتصاد البلد قائمًا، وللتّأكيد أنّنا نملك القدرة والمناعة والأمل لمواجهة الأزمات بالمواهب والأفكار الّتي يملكها شبابنا وشاباتنا؛ وهذه هي الطّريقة المثلى للخروج ممّا نعانيه ونستمرّ في مسيرتنا".

ولفت ياسين إلى أنّ "الثّقة ما زالت مفقودة بين المواطنين والدّولة، لعدم توافر الممارسة الجيّدة في العمل"، مبيّنًا أنّ "ما تقومون به في هذا العمل، شبيه بما أقوم به في عملي في الحكومة لجهة بناء الثّقة، وفي التّشديد على أهميّة العمل توصّلًا إلى تحقيق إيجابيّات على الصّعد البيئيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة".

وركّز على أنّ "الوطن يمرّ اليوم بحرب نحن غير مسؤولين عنها، من خلال الاعتداءات الإسرائيليّة في ​الجنوب​، والمطلوب وضع خطّة طوارئ لحماية النّاس إن حصل، لا سمح الله عدوان كبير، لا سيّما في ظلّ وجود أكثر من 300 ألف نازح من الجنوب، وقرى فرغت من سكانها".

كما دعا في الوقت نفسه، العاملين في المجال البيئي والمسؤوليّة الاجتماعيّة وكلّ مسؤول في هذا البلد، إلى "التّضامن معًا، ما يشكّل رسالةً للوقوف في وجه العدو والخروج من أزماتنا".

وذكر ياسين أنّ "العالم اليوم، يتّجه نحو الاستثمارات المرتبطة بالبيئة"، مؤكّدًا أنّ "الانتقال من شركة توزيع نفط إلى شركة طاقة هو الانتقال السّليم، كما أنّ الانتقال نحو كلّ ما مرتبط بالاستدامة هو خيار استراتيجي لكلّ قطاع، فالاستثمارات والأفكار موجودة، وهناك من بدأ العمل بها ووضع الاقتراحات للتمويل؛ وعلينا في ​لبنان​ البدء بتحضير الأرضية لمثل هذه الأعمال".

وذكّر بـ"أنّنا وضعنا في ​وزارة البيئة​، مرفق الاستثمار الأخضر، وسنعلن عنه في خلال مؤتمر قمة المناخ الّتي ستنعقد الشّهر المقبل في دبي، لنقول إنّ هذا المسار هو الطّريق السّليم والوحيد للاستثمارات الحقيقيّة في السنوات المقبلة، فنؤمّن بالتّالي الخدمات للنّاس، ونحمي الكرة الأرضيّة والبيئة، ونحافظ على استدامتنا".