توجّه المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ ​أحمد قبلان​، بالتّعزية إلى "القيادة والشّعب الإيراني العزيز، جرّاء المجزرة الأميركيّة الدّاعشيّة الّتي تمّت قرب ضريح قائد "فيلق القدس" الرّاحل ​قاسم سليماني​".

وأكّد، خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، "أنّنا سنضحّي ونقدّم الغالي والنّفيس لنزع النفوذ الأميركي والأطلسي بكلّ سواتره التّكفيريّة وغيرها، والشعب الإيراني أكبر من النّكبة، وما عند الله خير وأبقى؛ ولا بدّ من ردّ الصّاع صاعين".

وشدّد قبلان على أنّ "المنطقة حرب، والشّراكة بحربها ضرورة لإنهاك ​واشنطن​ والأطلسي والتّوابع إن شاء الله"، مشيرًا إلى أنّه "لأنّنا بحرب تطال المنطقة وقلب موازينها، يجب أن تفهم القوى السّياسيّة في ​لبنان​ أنّ ​الجنوب​ بوّابة سيادة لبنان، وما تقوم به المقاومة ضمانة للبنان وللدّولة ولمؤسّساتها وللشّعب بمختلف عناوينها".

وتوجّه إلى ​الحكومة اللبنانية​، قائلًا: "لا بدّ من العمل ليلًا ونهارًا، ولا بدّ من مواجهة التّقصير المعيب، ولا بدّ من تنظيف المؤسّسات من ​الفساد​، ولا بدّ من الرّقابة والمحاسبة وقطع أسباب الأعذار الواهية، لأنّ ​القطاع العام​ مزرعة، والنّاس قد ملّت هذا النّحو من إدارة الأزمات".

وركّز على أنّ "رغم مراعاتنا لواقع ماليّة الدّولة، إلّا أنّ هذه الحكومة لا تفهم إلّا بلغة الضّريبة والاستهتار والكسل والهروب، والمطلوب تسوية رئاسيّة للخلاص من الفراغ والكسل الحكومي، ومقدمّة لمعالجة أزمات هذا البلد".