أعرب الوزير الأسبق ​وديع الخازن​، عن قلقه "البالغ من الحال المهلكة الّتي وصلت إليها البلاد"، واصفًا "التّأخير المُتمادي في انتخاب رئيس للجمهوريّة، بفصل جديد من مسرحيّة هزليّة لا تنتهي يلهو بها بعض المسؤولين، وهم يرقصون على آلام الشّعب وآماله ببرودة غير مسؤولة، في وقت تتوالى الدّعوات في الدّاخل والخارج للتّعالي عن المصالح الشّخصيّة والحزبيّة، وإنقاذ البلد بالعودة إلى التّشاور والحوار الّذي كرّر دعوته إليه رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​؛ والّذي يلقى دعمًا وارتياحًا دوليًّا وإقليميًّا".

ولفت في بيان، إلى أنّ "رغم الأوضاع المقلقة في ​الجنوب​، وأحقيّة المقاومة الوطنيّة بالرّدّ على هجمات جيش العدو مُخالفًا بذلك ​القرار 1701​، ورغم العرقلة في انتخاب رئيس للجمهوريّة، وتجذّر ​الفساد​ وسيطرة المُحتكرين وارتفاع وتيرة الإجرام، وتفشّي الأوبئة وازدياد السّرقات؛ لن تُركِع هذه الأعباء اللّبناني الأصيل ولن تتمكّن من إخضاعه"، مشدّدًا على أنّ "اللّبنانيّين في داخلهم ثورة صامتة وتوق للعيش بكرامة، ولم تعد تنطلي عليهم الألاعيب بعدما بات مصيرهم على المحك".

وأهاب الخازن، بالمسؤولين أن "يتّقوا الله في استشعار حدّة هذه الأزمات، والإتيان برئيس للجمهوريّة على وجه السّرعة، وليس التّمادي في لعبة التّجاذب"، مركّزًا على أنّ "​لبنان​ ينتحب تحت أنين الحاجة، فارحموا النّاس قبل ألّا يعود من أمل يُرجى معه قيامة وطن".