تساءل النّائب الأسبق ​نبيل نقولا​، في رسالة وجّهها إلى ​المجلس النيابي​، "هل تسمعون أيّها النّواب كتلًا وأفرادًا، صرخة القاضية الشّريفة ​غادة عون​ الّتي تناشدكم كما تناشد القضاء بكلّ مؤسّساته؟ أين أنتم من كلّ ما يحصل في وطنكم؟".

واعتبر أنّ الموازنة العامة هي "موازنة مهزلة وسرقة ما تبقّى من أموال المواطن. موازنة من دون رؤية اقتصاديّة وتعاميم مصرفيّة، تقضي على ما تبقّى من أحلام النّاس بإعادة أموالهم الّتي سرقتموها منهم وجعلتموهم مصدرين لأولادهم. أنتم من البشر يا حكّام ​لبنان​ الشّرعيّين وغير الشّرعيّين؟".

وسأل نقولا "ماذا قرّرتم بالنّسبة إلى موظّفي الدوائر العقارية في ​جبل لبنان​؟ اتهمتموهم بالسّرقة و​الفساد​، فهرب منهم من هرب وحَكمتم على الّذين سلّموا أنفسهم، وصادرتم ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة الخاصّة بهم وبأقاربهم. أمّا الآخرون الّذين تواروا من وجه العدالة، فعادوا إلى أشغالهم مكرّمين غير آبهين بقضائكم، و"يا جبل ما يهزّك ريح".

وتساءل أيضًا "لماذا؟ لأنّهم محميّون من أولياء أمركم؟"، مشدّدًا على أنّ "العار على كلّ حكّام لبنان لما فعلتموه باللّبنانيّين. هل فعلتم ذلك من أجل أن تحاسبوا منطقة جبل لبنان بأسعاركم الجديدة المخزية، وعلى أساس ​قانون الموازنة​ السّرقة الجديدة وإخضاعهم للذميّة السّياسيّة؟ صدق فيكم القول قبضتم على القتيل وفرّ القاتل".