أشارت وزيرة الدّولة لشؤون التّنمية الإداريّة في ​حكومة​ تصريف الأعمال نجلا الرياشي، بعد لقائها رئيس حكومة تصريف الأعمال ​نجيب ميقاتي​ في السّراي الحكومي، إلى "أنّها وضعته في صورة مشروعها لإعادة تنظيم العمل في وزارة الدّولة لشؤون التّنمية الإداريّة، وتفعيل دورها الرّيادي في ظلّ التّحدّيات والآفاق الجديدة في العمل الإداري العام".

وأكّدت "وجوب تماهي العمل في وزارة التّنمية الإداريّة مع ضرورات المرحلة الرّاهنة، الّتي تقتضي تركيز الجهود على مشروعَين إصلاحيَّين أساسيَّين، هما ​مكافحة الفساد​ و​التحول الرقمي​"، موضحةً "أنّني لهذا الغرض، وَضعت تصوّرًا لإعادة تنظيم وترشيق العمل في الوزارة، خاصّةً بعد مرور ثلاثة أعوام على انتهاء عقود خبراء "​برنامج الأمم المتحدة الإنمائي​" في الوزارة".

ولفتت الرياشي إلى أنّ "التّصوّر يقوم على تركيز العمل مع الشّركاء المحليّين والدّوليّين، لتطبيق استراتيجيّتَي التّحوّل الرّقمي ومكافحة الفساد، والعمل على تطوير ​القطاع العام​ والمساهمة في عمليّة الإصلاح والنّهوض".

وأثنى ميقاتي، خلال الاجتماع، على جهود الرياشي، مبديًا دعمه التام لمقاربتها، "خاصّةً لناحية رقمنة الإدارة العامة ومكافحة الفساد فيها، الأمرَين اللذين يشكّلان المدماك الأساس لتعافي البلد من ازماته".

من جهة ثانية، ذكر وزير الشّؤون الاجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال ​هكتور حجار​، بعد لقائه ميقاتي، "أنّنا بحثنا بموضوع أساسي وهو موضوع القطاع العام، وهناك سيناريو جديد سيعرَض في الأيّام المقبلة، وان شاء الله يَصعد الدّخان الأبيض في الأيّام أو السّاعات المقبلة".

وكشف "أنّنا تباحثنا أيضًا بموضوع برنامج "أمان"، وميقاتي يسهّل الأمور للوصول إلى إعادة الدّفع للأشخاص الّذين توقّف الدّفع لهم بعد 18 شهرًا"، مبيّنًا "أنّنا تطرّقنا إلى هبات تتعلّق ببرنامج "الأسر الأكثر فقرًا "وبرنامج "أمان"، وهذه الهبات هي بحاجة لحلحلة بعض النّقاط، ولقد أعطى ميقاتي توجيهاته لتسيير هذه الأمور ومتابعتها، والجوّ كان أكثر من ايجابي". وأعلن أنّ "في بداية هذا الأسبوع، سيتمّ حلّ ملفّات دقيقة ننتظرها منذ اشهر، وأبشّر اللّبنانيّين بإمكان حلّها قريبًا".

إلى ذلك، اجتمع ميقاتي مع وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال ​هنري خوري​.

والتقى رئيس الأركان في الجيش اللّواء حسان عودة، في حضور الأمين العام للمجلس الأعلى للدّفاع اللّواء الرّكن محمد المصطفى.

كما استقبل الممثّل الإقليمي للمنظمة الدولية للفرنكوفونية في منطقة الشّرق الأوسط ليفون أميرجنيان، الّذي أشار بعد اللّقاء إلى "أنّني تحدّثت عن اليوم العالمي للفرنكوفونيّة الّذي يَحتفل به العالم والدّول الفرنكوفونيّة وغير الفرنكوفونيّة في 20 آذار المقبل، وقد تحوّل هذا اليوم شيئًا فشيئًا إلى شهر الفرنكوفونيّة".

وأفاد بـ"أنّنا تطرّقنا إلى الاحتفالات والنّشاطات الّتي سنقوم بها في شهر آذار، ومن ضمنها حفل استقبال برعاية ميقاتي. وسيشهد شهر الفرنكوفونيّة نشاطات كثيرة ومتعدّدة في ​لبنان​، ستحييها سفارات الدّول المنضوية في المنظّمة".