اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى ان الجميع يعمل لتهدئة جبهة جنوب لبنان والمضي نحو إستقرار طويل الأمد، وطروحات الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين قيد النقاش. واوضح بان "تفاهم رمضان" سيكون في غزة والمعلومات تقول إن وقف إطلاق النار هناك سيحصل قبل رمضان.

ورأى ميقاتي في حديث تلفزيوني، بان عنوان مرحلة الإستقرار التي نسعى للوصول إليها هو آلية لتطبيق القرار 1701. ولفت الى ان المفاوضات المرتبطة بجبهة لبنان ستكون خلال شهر رمضان. وشدد على ان لبنان لا يعتدي، ويجب على إسرائيل وقف انتهاكاتها، وفي حال توقفت حرب غزة فإن جبهة الجنوب ستهدأ إلا إذا استمرت إسرائيل في عدوانها.

واوضح ميقاتي بان هناك طروحات عديدة على صعيد الترسيم البرّي ولبنان متمسّك بكافة أراضيه المُحتلة، ونحن نعمل على إستقرار طويل المدى في الجنوب والأساس لدينا هو وقف الإعتداءات الإسرائيلية وإعادة كافة الأراضي المحتلة إلى لبنان. واكد رفض حصول أي قضم للأراضي اللبنانية ونسعى إلى تحديد الحدود بشكل نهائي وأخير.

واشار ميقاتي الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس مقترح هوكشتاين، وقد طرحنا على الأخير أسئلتنا وننتظر منه الأجوبة، وطرح هوكشتاين هو آلية تطبيق القرار 1701 وسنرد عليه بعد الإنتهاء من درسه، وهوكشتاين قدّم أفكاراً شفهيّة ولا توجد ورقة مكتوبة بشأن جبهة لبنان، وأعتقد أن بري يتشاور مع "حزب الله" وعندما تصبح لدينا ورقة خطية بشأن طرح هوكشتاين سأتشاور مع الحزب، وسيكون هناك تواصل مع هوكشتاين خلال 48 ساعة من قبل بري أو مني للوقوف عند آخر مستجدات الطرح المرتبط بجبهة الجنوب.

واردف ميقاتي: "عندما نصلُ إلى وقف الإنتهاكات الإسرائيلية واستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة فنحن نكون ملتزمين بالقرار 1701 ونتعهد بتطبيقه كاملاً عبر وجود الجيش في الجنوب، ونحن نسعى لتعزيز وجود الجيش في الجنوب ودعمه بكل النواحي لاسيما المادية وأوجه له تحية إجلال وإكبار".

واكد ميقاتي بانه "ما من ضابطٍ أو عسكري في الجيش تخلّف عن الإلتحاق بموقعه في الجنوب، وسنصون الجيش ونعززه ونقويه لكي يقوم بواجبه كاملاً في الجنوب ولدينا ثقة بذلك في ظل وجود هذه القيادة، ولا أعتقد أن وزير الدفاع يُشكك بالجيش وهو يعرف اندفاع المؤسسة العسكرية وتفانيها، ومبادرة هوكشتاين ستحظى مع الوقت بتغطية دولية".

واعتبر ميقاتي بان إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ضروري للبنان ويجب على الجميع العمل للحفاظ على الوطن وإبقاء الدولة. ولفت الى ان ما تقوم به كتلة الاعتدال الوطني يحرك الركود السياسي والكل يريد مخرجاً لرئاسة الجمهورية.