اشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الى ان "معركة تحرير فلسطين هي معركة تحرير الأمة وهي معركة مع الغرب والنظام العالمي ومعركة تهديم هذا النظام الموجود الذي صحيح أنه يلفظ أنفاسه ويمكن أن يكون العالم العربي والإسلامي أحد اسباب تغييره لكن أن يكون أحد أطراف صانعي البديل فكل القوى الكبرى والمستجدة لن تعطيه هذا المجال ما لم يثبت نفسه وجدارته، وهو ما لا يبدو ظاهراً حتى الآن لما يُبديه من ضعف ووهن في المعركة التي يخوضها أبطال الشعب الفلسطيني في غزة".

واعتبر الخطيب خلال خطبة الجمعة الى ان "غزة هي أحد أوجه الامتحان، والثاني الخروج من مصالح الانظمة الضيّقة وعقلية الوقوف عند شعار بلدي أولاً إلى الجمع بينه وبين مصلحة الأمة ففي مصلحة الأمة مصلحة الجميع، وأما تقديم المصالح الوطنية وضرب مصلحة الأمة عرض الحائط فيحمل في طياته شعار "فَرّق تَسُد"، وللأسف فإنّ هذه ال​سياسة​ ما زالت تحكم سياسات دولنا وأنظمتنا في التعاطي مع القضية الفلسطينية التي بدا واضحاً أن هذه السياسة جعلت الأمة في موقف الضعف المخزي أمام ما يجري على الشعب الفلسطيني، وكيف لنا ونحن في هذا الواقع أن يُحسب لنا حساب أو نطمع أن يكون لنا دور في رسم السياسة الدولية ونحفظ فيها مصالحنا الوطنية أو القومية أو الإسلامية".

وشدد على ان "المعركة التي تخوضها المقاومة بدراية وحكمة وشجاعة في الوقت الذي تخوض معركتها مع العدو تُراعي أيضاً أوضاع بلدانها الداخلية ودون توتير العلاقات مع الدول والأنظمة العربية والاسلامية ومراعاة المصلحة في ذلك، فالمقاومة ليست بحاجة إلى المزيد من الأعداء كما أن موقف الدول العربية والاسلامية وشعوبها وإن كان دون الحدّ المطلوب وكان المتوقع منه أكبر وخصوصاً الشعوب وأن يكون على الاقل مساوٍ لموقف الشعوب الاجنبية إلا انتصار المقاومة بإذن الله في هذه المعركة سيُعزّز هذا الموقف ويجعله أكثر فاعلية إن شاء الله".

وراى الخطيب ان "هذه المقاومة التي تُمثّل مستقبل الأمة وكرامتها تستحق الدعم والإكبار، وليس الوقت للمزايدة الداخلية من بعض القوى السياسية والوطنية والسيادة ليست بإطلاق النار عليها لإخفاء الاخفاق من بعض القوى في صنع أيّ إنجاز وبدلاً من الاكتفاء بتوجيه الاتهامات فلتجلسوا على طاولة الحوار الذي أصبح ذكره للأسف مَسَبّة على لسان البعض فليكن القرار جريئاً لحساب الوطن والناس فقط".