لفتت صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، إلى أنّ "مرشّح "الخيار الثّالث" رئاسيًّا يتقدّم على ما عداه هذه الأيّام، وفي تحرّكات المعنيّين جميعهم، من سفراء دول أجانب وعرب (المجموعة الخماسيّة الّتي تضمّ سفراء الولايات المتّحدة الأميركيّة وفرنسا ومصر وقطر والسّعوديّة)، ومبعوثين دوليّين بينهم وزير الخارجيّة الفرنسيّة السّابق ​أوبير فيدرين​، وآخرون جدد انضم إليهم الوسيط الأميركي ​آموس هوكشتاين​، إلى كتل نيابيّة محلية بينها تكتل "الاعتدال الوطني".

وذكرت أنّ "البحث في الملف الرّئاسي اللّبناني لم يعد مسألة مقفلة، وإن تكن العمليّة لم تُفتح بالكامل، مع تمسّك كلّ من أفرقاء النّزاع بأوراق القوّة الّتي يملكها"، مبيّنةً أنّ "الجديد الّذي خرج إلى العلن، ما كرّره رئيس تكتّل "لبنان القوي" النّائب ​جبران باسيل​، من استحالة ذهاب "الثّنائي الشّيعي" إلى ​المجلس النيابي​ لانتخاب رئيس للجمهوريّة، دون المعرفة المسبقة باسم الرّئيس العتيد".

وفي مقاربة من زاوية أخرى للملف الرّئيسي، حول لجوء رئيس مجلس النّواب ​نبيه بري​ إلى عقد جلسات انتخابيّة مفتوحة بدورات متتالية، أشار مصدر سياسي لـ"الأنباء"، إلى أنّ "برّي يفضّل التّفاهم مسبقًا مع الجميع، تفاديًا لمفاجآت غير سارّة قد تسفر عنها ​الانتخابات الرئاسية​"، مؤكّدًا أنّ "برّي لا يحبّذ فوز رئيس في صندوق الاقتراع بشكل قد يستفزّ شريحةً كبرى معنيّة بالرّئاسة، أي الطّوائف المسيحيّة ومرجعيّتها المارونيّة الوطنيّة ​بكركي​".

وأوضحت الصّحيفة أنّ "رئيس المجلس يتفادى فارق "الصّوت الواحد" الّذي يرجّح كفّة رئيس تيّار "المردة" ​سليمان فرنجية​ الرّئاسيّة، كما حصل مع جدّه سليمان قبلان فرنجية في دورة الاقتراع الثّالثة للانتخابات الرّئاسيّة في عام 1970، يوم نال 50 صوتًا مقابل 49 للمرشّح المنافس حاكم مصرف لبنان الرّاحل الياس سركيس، وقتذاك أعلن نائب رئيس المجلس النّيابي ميشال ساسين "باسم الشّعب اللّبناني ووفقًا للمادّة 49 من الدّستور" فوز فرنجيّة بالرّئاسة. وذلك بعد تمنّع رئيس المجلس الرّاحل صبري حمادة عن القيام بالخطوة، ومغادرته القاعة العامّة إلى مكتبه".