اتّهم نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعريض أوروبا للخطر برفضه استبعاد إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

تصريحات سالفيني، زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف والمنضوي في الائتلاف الحكومي الذي ترأسه رئيس البلاد جورجيا ميلوني، جاءت خلال تجمّع أقيم في روما لقادة أوروبيين يمينيين وقوميين لحشد الدعم تحضيرًا للانتخابات البرلمانية للاتحاد الأوروبي المقرّرة في حزيران.

وذكر سالفيني خلال التجمّع الذي نظّمه تكتّل الهوية والديموقراطية في البرلمان الأوروبي، أن اقتراح ماكرون خلال الشهر الماضي إرسال قوات إلى أوكرانيا "شديد الخطورة وفيه إفراط وغير متوازن".

وقال سالفيني في كلمته التي شدّد فيها بشكل كبير على قيم العائلات المحافظة، "أعتقد أن الرئيس ماكرون بكلماته، يشكّل خطرا على بلدنا وقارتنا"، مضيفًا "المشكلة لا تكمن في الأمهات والآباء بل في دعاة حرب على غرار ماكرون يتحدّثون عن الحرب وكأن لا مشكلة حاليًا"، موضحًا "أنني لا أريد أن نترك لأولادنا قارة تستعد للدخول في حرب عالمية ثالثة".

وتحدّث أيضا أندريه فينتورا، زعيم حزب تشيغا البرتغالي اليميني المتطرف الذي حقق قفزة كبيرة في انتخابات عامة أجريت في آذار الحالي، وكذلك هارالد فيليمسكي، زعيم حزب الحرية النمسوي، وفيفيك راماسوامي المرشّح السابق للرئاسة الأميركية.

ولم تشارك زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن حضوريا، واكتفت بتوجيه رسالة عبر الفيديو.

سالفيني الذي يشغل أيضا منصب وزير النقل الإيطالي، شعبوي متشدد غالبا ما تثير تصريحاته انتقادات حادة.

في وقت سابق من الشهر الحالي، علّق على نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية بالقول "عندما يصوّت الناس يكونون دائما على صواب".

وبعد وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالاني الشهر الماضي، قال إن تحديد سبب الوفاة "يعود للأطباء والقضاة الروس".

وسبق أن أبدى سالفيني إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

واستدعت تصريحات لماكرون أدلى بها الشهر الماضي ورفض فيها استبعاد إرسال قوات إلى أوكرانيا، ردا حازما من برلين وغيرها من الشركاء الأوروبيين.