توالت التّهنئات من قبل العديد من الشّخصيّات السّياسيّة والرّوحيّة اللّبنانيّة، بمناسبة حلول ​عيد الفطر​ السّعيد.

في هذا الإطار، أشار وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم، إلى أنّ "العيد يحلّ علينا بأوقات عصيبة تحيط ب​لبنان​ وأهله. لا يسعنا في عيد الفطر إلّا أن نهنّئ اللّبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا، رغم كلّ ما نمرّ به"، داعيًا إلى أن "نستفيد من هذه المناسبة التّي تجمعنا على الألفة والمحبّة والتّسامح، لكي نبقى ملتفّين حول وطننا الّذي يحتاجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى".

من جهته، لفت عضو تكتّل "لبنان القوي" النّائب ​سيمون أبي رميا​، إلى أنّ "أخبارًا حزينةً وكئيبةً تحاصرنا في يومياتنا. حروبٌ تدقّ أبوابنا من الجنوب، وكوارث اقتصاديّة واجتماعيّة وماليّة تكاد تفقدنا الثّقة في مستقبلنا. نزوح يقضم أرضنا وهويّتنا ويعبث إجراما في بلداتنا. عقم سياسي يهدّد كياننا وجمهوريّتنا. بالرّغم من هذا المناخ المهدّد لمصيرنا، نتشبّث بأمل يعيد السّعادة إلى قلوبنا والاستقرار إلى وطننا. فطر سعيد للمسلمين ولكلّ اللّبنانيّين.. على أمل وطن سعيد".

كما هنّأ النّائب ​هاكوب ترزيان​، المسلمين بعيد الفطر، قائلًا: "تقبّل الله طاعتكم وصيامكم، وأسعد الله أيّامكم، وأتمّ بالعيد فرحتكم، عيد فطر سعيد. أتمنّى لكلّ إخوتنا المسلمين ولنا كلّ الأمنيات والتّمنّيات وكلّ الدّعوات بالخير والسّلام، وأسأل الله أن يعيد علينا وعليكم العيد باليمن والبركات. وليجمع هذا العيد اللّبنانيّين لما فيه مصلحة لبنان، لنتخطّى الأزمات والتّحدّيات بخير، ويعيدنا إلى زمن الازدهار".

بدوره، توجّه النّائب محمد يحيى بالتّهنئة إلى اللّبنانيّين عامةً، وإلى أهله في عكار خاصّةً، لمناسبة عيد الفطر، متمنّيًا أن "يكون هذا العيد، بما يحمل من دلالات، محطّةً من محطّات عبور لبنان إلى التّعافي، على جميع الأصعدة". وأعرب عن أمله في أن "تعود إلى الأعياد بهجتها الّتي افتقدناها، في ظلّ الظّروف الاقتصاديّة والمعيشيّة الصّعبة الّتي تعيشها الأغلبيّة السّاحقة من شعبنا. وعسى الله أن يعيده على لبنان باليمن والخير والبركات".

أمّا النّائب كريم كبارة الّذي أدّى صلاة عيد الفطر في الجامع المنصوري الكبير في طرابلس، فتمنّى خلال جولته أن "تكون الأيّام المقبلة أفضل على طرابلس ولبنان، ليعود الأمان والاستقرار، وعلى المنطقة وبشكل خاص إخواننا في غزة، لتنتهي الحرب الوحشيّة عليهم".

من جهته، أبدى المدير العام السّابق للأمن العام اللّواء ​عباس إبراهيم​ أمله في أن "نفطر على وحدتنا بعد طول صيام. ففيها القوّة وفيها مداميك البناء المنشود أبدًا. للبنانيّين عامّةً والمسلمين خاصّةً، التّمنّيات بأن يعيده الله علينا وقد طوينا آلام الفتن والتّباعد والفرق".

كذلك، تقدّم متروبوليت الفرزل وزحلة والبقاع للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران ​ابراهيم مخايل ابراهيم​، بأحرّ التّهاني من اللّبنانيّين عمومًا والمسلمين خصوصًا، بحلول عيد الفطر، سائلًا الله أن "يعيده على الجميع بالخير والعافية، وعلى وطننا لبنان بوافر البركات".

وأوضح "أنّنا تشاركنا هذه السّنة الصّيام ولو لفترات قصيرة، وكانت فرصة لنعلن معًا إيماننا بالله الخالق، وبوطننا الحبيب لبنان"، معربًا عن أمله في أن "يكون عيد الفطر فسحةً أمل جديدة، ومساحة لقاء واخوّة، نتبادل فيها أسمى المشاعر وأحرّ التّهاني".

ووجه كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، معايدةً لمناسبة عيد الفطر، جاء فيها: "يطلّ عيد الفطر السّعيد بعد صوم شهر رمضان المبارك في وضع مأسوي، ونتوجّه إلى المسلمين إخوتنا في المواطنة والتّاريخ والمصير، لكي نقدّم لهم أصدق التّهاني بعيد الفطر، مقرونًا بالدّعاء لأجل الأمن والأمان والمصالحة والمحبّة والسّلام".

وشدّد على أنّ "اليوم أكثر من ذي قبل، نحتاج كلّنا، مسيحيّين ومسلمين، إلى روحانيّة جديدة تنقلنا من الاستبعاد إلى الاستيعاب، ومن الرّفض إلى القبول، ومن التّصنيف إلى التّفهّم، ومن التّشويه إلى الاحترام، ومن الإدانة إلى الرحمة، ومن العداوة إلى الألفة، ومن التّنافس إلى التّكامل، ومن الكراهيّة إلى رحاب المحبّة وإلى رحاب الله، لأنّ الله محبّة".

وبيّن ميناسيان أنّ "هذه هي الرّوحانيّة الكفيلة بأن تساعدنا لإعادة إعمار أوطاننا المهدّدة بالدّمار المادّي والرّوحي، فنتمكّن معًا أن نعيد بناء ما يتهدّم روحيًّا في مجتمعنا، ومعًا نعيد البناء. المهمّة الملقاة على عاتقنا في وحدة مسيحيّة إسلاميّة مشرقيّة، قائمة على حضارة من نوع جديد: حضارة المحبّة".