رأى مؤسّس جمعيّة "رسالة حياة العالميّة" الأب وسام معلوف، خلال احتفال الجمعيّة باليوبيل الفضّي "25 سنة" على تأسيس الجمعيّة، أنّه "ليس بالصّدفة أن تكون مناسبة الاحتفال باليوبيل الفضّي، 25 سنة على تأسيس "رسالة حياة" في 13 نيسان، ذكرى اندلاع الحرب الّلبنانيّة، ليبقى الجرح علامةً تذكّرنا بهول وبشاعة الحرب والعنفـ، وتدفعنا مع كلّ المخلصين لبناء دولة حديثة قادرة تحمي أبناءها، ويعيش كل مواطن فيها وفي كلّ المناطق اللّبنانيّة بكرامة".

وأشار إلى أنّ "25 سنة من المسيرة والنّضال، وسبع سنوات من التّحضير مع الأب أمبروسيوس الحاج رحمه الله، سبقت أخذ العلم والخبر القانونيّ في 31 آذار 1999"، لافتًا إلى أنّه "زرع فينا: الانتفاض على الواقع المرير دون خوف من السّلطة الجائرة، أن نكون أصحاب رؤية، وأن نتمتّع بإيمان قلب يشبه شموخ جبالنا وعنفوان أرزنا وقداسة تراب أرضنا".

وأكّد الأب معلوف "أنّنا اليوم هنا لأنّنا نؤمن بقوّة القيامة، ولأنّنا رفضنا أن تكون الكلمة الأخيرة للظّلم والشرّ. نحن اليوم هنا لأنّنا مثل ما حصل سنة 1999، أبينا ورفضنا أن نفلت يد الله الّتي امتدّت لنا. نحن مؤمنون بدعوتنا ومستمرّون برسالتنا حتّى النّهاية، ونحن اليوم هنا لأنّنا مستمرّون بحمل الشّعلة وعلينا مسؤوليّة كبيرة"، مشدّدًا على أنّ "أمام الوجع والألم والشرّ و​الفقر​، لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي".

وأوضح "أنّنا مستمرّون لأنّ قضيّتنا قضيّة حقّ، ولأنّ المخلصين والأصدقاء والأوفياء كثر ومعهم نكمل المشوار. مستمرّون لأنّنا متمسّكون بما قاله مار بولس: "نحن أقوياء بالّذي يقوّينا"، ولأنّ الحجر الّذي رذله البنّاؤون صار أساسًا للزّاوية".

كما ركّز على "أنّنا مستمرّون لأنّه لا يموت حقّ وراءه مطالب، لأنّ الاضطهاد لا بزيدنا إلّا عزيمةً على أن نبني مجدّدًا ما تدمّر وأكثر بكثير، ولأنّهم بعدما صلبوا ​المسيح​ وتأكّدوا أنّ الأمر انتهى بطعنة الحربة، فجأةً صار القبر الفارغ علامة القيامة وعلامة رسالة الحياة الجديدة والعالميّة".

وأضاف معلوف: "أمس الأوّل دُفنت جماعة "رسالة حياة" كحبّة الحنطة تحت الأرض، واليوم قامت جمعيّة "رسالة حياة العالميّة" وهي تعطي ثلاثين وخمسين ومئة من الثّمار. أمس الأوّل كانت دمعة بسبب الشرّ والظّلم، واليوم ابتسامة اليوبيل تشهد على قوّة الحبّ والفرح. أمس الأوّل انهالت الإفتراءات والإتهامات بمحاولة لإسكات صوت "رسالة حياة" ونهجها وروحانيّتها وفكرها، واليوم تفيض النِّعم والبركات ليعلو صوت الحقّ من جديد".