أكدت رئيس حزب العمل الإسرائيلي، ميراف ميخائيلي، أن كتيبة "نيتساح يهودا" هي "كتيبة لـ"شبيبة التلال" التي تقتل فلسطينيين بدون سبب".

واعتبرت ميخائيلي في تصريح لها، أن "الرد على العقوبات الاميركية يجب أن يكون صحوة، وإدراك أن ممارسات إسرائيل في المناطق المحتلة لا يمكن أن تستمر. والممارسات العنيفة والفاسدة لنيتساح يهودا ومحيطها معروفة منذ سنين، ولم يتم فعل شيء كي تتوقف. وقبل سنتين شكلت الولايات المتحدة فريق تحقيق حول الكتيبة، وليس بإمكان المستوى السياسي والعسكري التظاهر بأنهما لم يعلما بذلك".

وأضافت ميخائيلي أن "نيتساح يهودا هي كتيبة في الجيش الإسرائيلي التي كان ينبغي تفكيكها قبل سنوات كثيرة. ومعظم الحريديين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي لا يخدمون فيها اليوم. وهذه كتيبة لـ’شبيبة التلال’ ومجرد أشخاص الذين يرون بالدين ذريعة لمهاجمة العرب".

وشددت على أن "هذه كتيبة تشرعن عنف المستوطنين وتؤجج ذلك بنفسها بحماس. وهي الكتيبة التي أبقت مواطنا فلسطينيا – أميركيا عمره 80 عاما يموت في مكان مهجور، وتقتل فلسطينيين دون سبب حقيقي، وتضرب معتقلين فلسطينيين وتنكل بهم. وهذه العقوبات يجب أن تجعل الجيش الإسرائيلي يدرك هذا، وأن يفكك نيتساح يهودا بشكل ملح".

يشار إلى أن هذه الكتيبة ارتكبت العديد من الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، وبينها تعذيب المسن الفلسطيني عمر أسعد، الذي يحمل الجنسية الأميركية، بعد التنكيل به وتعذيبه وتركه في منزل مهجور في البرد القارص ومقتله. وبعد ذلك أعلنت الإدارة الأميركية أنها ستجري تحقيقا في جرائم هذه الكتيبة. وجاء القرار الأميركي بفرض عقوبات على كتيبة "نيتساح يهودا" على إثر انتهاكها لحقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وأفاد موقع "واينت" الإلكتروني بأنه "في الجيش الإسرائيلي يتخوفون من أن الخطوة الأميركية من شأنها إحداث ردود فعل متتالية خطيرة ضد وحدات أخرى أيضا"، في ظل توقعات إسرائيلية لملاحقات قانونية في أوروبا ضد ضباط وجنود إسرائيليين شاركوا في الحرب على غزة.