دعا لأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، العرب بقواهم الحية الوطنية والقومية التحررية، لاستعادة حضورهم الفاعل والمؤثر على المسرح الإقليمي والدولي، وخلق وقائع سياسية جديدة وميزان قوى مختلف، وإلا فإن التسويات الجاري العمل عليها ستكون حكما على حساب فلسطين وشعبها وحلم ابنائها ببناء دولتها المستقلة، كما وعلى حساب العرب كل العرب.
وخلال مهرجان أقامه التنظيم الشعبي الناصري في مركز معروف سعد الثقافي في صيدا، تضامناً مع فلسطين والجنوب اللبناني ، ورفضاً لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، اكد سعد أن الحرب الصهيونية المتمادية على فلسطين، تستدعي من القوى الوطنية اللبنانية المخلصة، والتي وقفت تاريخيا إلى جانب القضية الفلسطينية، أن تلتقي مجددا وتستنهض صفوفها لتنسيق الموقف الوطني اللبناني المشترك ودرس الخطوات التي يجب أن تلجأ إليها، سواء على المستوى السياسي او الإعلامي، او الميداني اذا اقتضى الأمر، انتصارا لفلسطين وقضيتها.
وأضاف سعد: فتاريخ النضال الوطني اللبناني الفلسطيني المشترك يوجب تعزيز التنسيق مع فصائل الثورة الفلسطينية كافة في مخيمات لبنان للبحث في أوجه الدعم المطلوب تكاملا مع أهمية الأحداث الخطيرة الجارية فوق أرض فلسطين وما يخطط له العدو الأميركي الصهيوني من مشاريع تٱمرية وما يرسمه من خرائط جيوسياسية خطيرة للمنطقة من شأنها إنهاء القضية الفلسطينية كقضية عادلة للشعب الفلسطيني وشطب حقه في إقامة دولته الوطنية المستقلة .
واردف سعد هل أخطأ الاخوة في حماس في حساباتهم وتقديراتهم ام لم يخطئوا؟ سؤال مسموم سمعناه صراحة وهمسا من قبل الكثيرين، وردنا واضح وصريح وبلا مواربة، أن الجواب على هذا السؤال لا يستقيم الٱن، ففي حمأة الصراع يعد من قبيل الخطأ الذي يلامس حد الخطيئة، الاسراع في تقديم اجابات ليس الٱن مكانها أو زمانها.
وختم سعد في قلب المعركة لا مجال للاجتهاد أو للحسابات السياسية الدغمائية الضيقة، ولا راحة هذا البعض المنشغل بطرح هذا السؤال المسموم نقول، أن الجواب العملي عليه يأتي فقط مما تجسده الفصائل الفلسطينية البطلة من تلاحم في الميدان في غزة والضفة ومن تسابق على تقدم الصفوف والالتحام مع العدو في معارك ضارية وجها لوجه وقتل جنوده وتدمير ٱلياته، وكم يثلج قلوبنا، رغم كل مشاهد الدمار والموت في غزة، أن نرى ابناء كتائب القسام وكتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس وكتائب القاىد الشهيد ابو علي مصطفى وغيرها من التشكيلات الفلسطينية المقاتلة ،يقاتلون جنبا إلى جنب وكتفا الى كتف، ويتسابقون إلى اقتحام تحصينات العدو ودكها وتكبيده الخسائر في الأرواح والعتاد.