يستعدّ ​لبنان​ في 2 آب المقبل "لعرس كنسي" كبير، الا وهو إعلان المكرم البطريرك اسطفان الدويهي ​طوباوياً​ على مذابح ​الكنيسة​. هذا الحدث يعدّ مميزاً بالنسبة للبنانيين، خصوصاً وأن هذا البلد يعاني منذ سنوات من أزمات تعصف به الواحدة تلوى الأخرى، وربما جاء هذا التطويب ليبلسم الجراح التي يعاني منها اللبنانيون، وليكون علامة من الربّ بأنه مهما حصل لبنان يبقى بلد القديسين، ومنه أصبح شربل ورفقا والحرديني واسطفان نعمة وغيرهم من أهمّ القديسين وفاحت عجائبهم في كلّ العالم، وأنه مهما عصفت بنا رياح الأزمات ستبقى "يد الرب" ترافقنا.

في 2 آب المقبل، يبدأ عملياً ​البطريرك الدويهي​ رحلته إلى ​القداسة​، بعد أن يكون قد أُعلن طوباوياً، وهو يحتاج لإعلان قداسته إلى أعجوبة واحدة كبرى تحصل بعد إعلان طوباويته. وهنا يدعو طالب دعاوى قداسة البطريرك الدويهي الأب بولس قزي إلى "​الصلاة​ بكثافة للمكرّم، من أجل أن يقوم بأعجوبة كبرى بعد تطويبه، تفتح باب القداسة على مصراعيه".

ليست رحلة البطريرك الدويهي مع اعلانه مكرماً وصولاً إلى تطويبه بحديثة، فهو البطريرك الأول الذي قُدمت دعوى التطويب إلى روما عام 2000 وهو الّذي توفي عام 1704، وقد كان لديه عجائب اجترحها بحياته، ويشرح الأب قزي، لـ"النشرة"، أن "سكرتير البطريرك سمعان عوّاد قدّم دعواه إلى روما لأول مرّة سنة 1705، على أساس أن عواد حصلت معه أعجوبة بشفاعة البطريرك المذكور".

شهرة البطريرك الدويهي كانت كبيرة وكبيرة جداً بسبب العجائب التي إجترحها مع الدروز في كسروان ووادي قنوبين، والناس كانت تتبارك منه. ويلفت الأب قزي إلى أن "لا أحد تابع الدعوى التي قدمها سمعان عواد، وحين عُيِّنت عام 2000 طالباً لدعاوى القديسين قدمت الدعوى إلى روما من جديد، وفي عام 2002 كان أول ملف في روما، وفي عام 2008 تم إعلانه مكرماً". ويشير الأب قزي إلى أنّ "​الأعجوبة​ التي حصلت مع روزيت حنّا زخيا، في العام 2017، هي التي أوصلت المُكرّم الدويهي إلى أن يكون طوباوياً على مذبح الرب في 2 آب المقبل".

روزيت حنا زخيا إمرأة من ضواحي زغرتا كانت مريضة بـPoleartit وكل أعصابها كانت مُتلفَة، دخلت مستشفيات لبنانيّة عدّة للعلاج وبقيت مريضة، ويكشف الأب قزي أنه "وفي العام 2013، عشية عيد ميلاد أمنا العذراء في 8 أيلول، عرفوا أن حالتها صعبة وطلبوا منها أن تذهب الى تمثال البطريرك الدويهي وتصلّي المسبحة، وبعدها شارك الجميع بالصلاة، ومن أمام التمثال قالت إحداهن "بدكش تشفيها إنت وعصاك منردّك عالوادي"، وبالفعل هكذا حصل، حيث شعرت بكهرباء تمرّ بجسمها وبعدها قالت للموجودين اتركوني أريد أن أمشي، ومشت مسافة لا تقل عن 1500 متراً وقالت إنها شفيت".

بعد 2 آب قصّة أخرى، وما على المؤمنين سوى الصلاة لتحصل الأعجوبة بسرعة، وتؤدّي إلى إعلان الدويهي قديسًا...