أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، الى ان "ثورة الامام الحسين لم تكن حركة اصلاحية وإنما حركة تغييرية شاملة ضد النظام الانقلابي اللاشرعي الذي أحدثه الامويون، إذ لم يُبقي الامويون على شيء من المباديء التي يقوم عليها الاجتماع السياسي للإسلام، وما تلاه من أعمال وارتكابات مشينة يندى لها الجبين في هدمه للكعبة الشريفة وإباحته لمدينة رسول الله لجلاوزته وجرائم القتل التي مورست بحق أهلها وإجبارهم على مبايعة يزيد على انهم عبيد له"، معتبرا انه "حينما نُجدّد في كل عام هذه الذكرى إحياء لها نُجدّد معها الصلة والعهد مع الإسلام المحمدي الأصيل، ونحيي معها مبادئها لنتخذها نبراساً لنا في مواجهة أعداء الإنسان والقيم والحياة من قوى الظلام والظلم والشر والعدوان ونتخذ من دروسها عبرةً وزاداً يمدّنا بالقوة والأمل بالنصر نستسهل معها الصعاب، لأن الكرامة أغلى من كل ثمن ومن كل تضحية".

واكد الخطيب "اننا اليوم نستمد هذه القيم في معركتنا مع العدو الذي يمارس نفس ال​سياسة​ اليزيدية من اغتصاب للحق وممارسة للجرائم فيما يمارسه من القتل والابادة ومنع الماء والدواء والطعام عن أطفال ​الشعب الفلسطيني​ الأبي في غزة، يُخيّرهم بين السلة والذلة لإجبارهم على الاستسلام لإرادته، ولكنه لم يلقَ منهم سوى العزيمة على المواجهة والصبر على التضحيات والإصرار على النصر.

فتَبّاً لهذا العالم الظالم الذي وهو يشيح بعينيه عما يجري من إبادة للأطفال والنساء يزوّد العدو الصهيوني بالاسلحة والصواريخ والطائرات وآلة القتل".

وسأل الخطيب :"ألا مِن ناصر في هذا العالم ينصر الشعب الفلسطيني ليدفع عنه هذه المجازر الرهيبة؟؟ ليس غريباً عن الغرب الذي مارس الحرق لليهود في أفرانه أن يستخدمهم في تنفيذ جرائمه بحق شعوبنا وبحق أطفال فلسطين ونسائها وشيوخها. وهل عميت وصَمّت آذان العرب وعيونهم عما يجري على إخوانهم في فلسطين ليسجلوا على أنفسهم مرة أخرى بعد كربلاء كربلاء أخرى في فلسطين وعاراً آخر، فالشعب الفلسطيني يعيش عاشوراء جديدة فيما المسلمون والعرب يتفرّجون، فأين نخوتكم إن كنتم عرباً كما تزعمون؟ فمن ننخي؟ هل نفزع إلى الأعداء نسترحمهم؟