صدر التقرير السنوي عن معهد البحوث الصناعية لعام 2024، وتضمّن النشاطات والأبحاث والفحوصات والدراسات والندوات والمؤتمرات التي شهدها المعهد طيلة العام الماضي، ومقارنة الاحصاءات بين العامين 2024 و2023، والتي سجّلت تقدّماً في العام الماضي عن الذي سبقه، رغم الأحداث والتطوّرات والتحدّيات الكبيرة والصعبة التي مرّت على لبنان.
ولفت المدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرنّ في كلمة افتتاحية الى أن "هذا العام الذي شهد أزمات متلاحقة، سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، بقي يرزح تحت وطأنها حتى آخر يوم من هذه السنة. فراغ رئاسي مستمر عدوان اسرائيلي سافر. مئات الضحايا. آلاف الجرحى. خسائر بمليارات الدولارات. اقتصاد مترنّح. سياحة معدومة".
وأشار الى أنه "في ما خصّ القطاع الصناعي الذي يلقى رعاية ودعماً ومواكبة من قبل معهد البحوث الصناعية بكامل مديرياته وأقسامه ومختبراته وخبرائه ومهندسيه وادارييه، فيمكن القول إنه مكّن قدراته، وطوّر انتاجه، وحدّث خطوط التوزيع والتصدير".
وقال "لم يتوقّف المعهد يوماً عن العمل في أحلك الظروف، مع العلم أنّ موقعه قريب جداً من أماكن الاستهدافات، وقد أُصيب مقرّه أكثر من مرّة. ورغم ذلك، صمد الموظّفون، متحمّلين مسؤولياتهم بعيداً عن الخوف والقلق. هذه هي روحيّة فريق العمل الوطنية والمناقبيّة والترفّع".
وشدد على أننا "نحن في المعهد، لا نعرف التعب أو الخوف أو التردّد أو الانكفاء. نحن في المعهد، ملتزمون ومثابرون من أجل البناء والعمران والخدمة العامة. نحن في المعهد، هويّتنا وطنية، انتماؤنا للبنان، هدفنا واضح. نحن في المعهد، نؤمن ونكافح من أجل نهضة القطاعات الانتاجية لناحية خلق فرص عمل للشباب وحماية المستهلك اللبناني. فبذلك تتحقّق قيامة لبنان".