أكّد المتحدّث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، أنّ "الوزارة استنفرت منذ اليوم الأوّل للحرائق في ريف اللاذقية، لمساعدة فرق الدّفاع المدني في مواجهة هذا الخطر الّذي يهدّد الأهالي والبيئة"، مبيّنًا أنّ "الوزارة عملت على تأمين فرق الإطفاء وتأمين سلامة الطّرق اللّازمة لإخلاء المدنيّين، إضافةً إلى عمليّات استطلاع تقنيّة وميدانيّة للكشف عمّا إذا كان هناك من يقوم بإشعال هذه الحرائق بشكل متعمّد"، موضحًا أنّ "هناك مشتبهًا بهم، حيث تمّ القبض عليهم، وهم الآن قيد التّحقيق، وفي حال ثبوت تورّطهم سيتمّ الإعلان عن ذلك".
ويشهد ريف اللّاذقيّة الشّمالي موجة حرائق أحراج منذ يوم الخميس الماضي، وتوسّعت خلال الأيّام الماضية نتيجة اشتداد سرعة الرّياح وطبيعة التّضاريس الصّعبة والألغام ومخلّفات الحرب، ما شكّل عائقًا أمام جهود فرق الإطفاء للسّيطرة على الحرائق وإخمادها. وقد تسبّب ذلك بتضرّر نحو 14 ألف هكتار من الغابات والأراضي في عدد من القرى بالمنطقة.