سريعاً، بدأت تُثمر زيارة رئيس الجمهورية جوزاف عون إلى قبرص، التي قام بها منذ ايام، وخصوصاً في مجال ترسيم الحدود، والطاقة، بعدما كان أُقفل الملف سابقاً، وهو ما أضرّ بلبنان، لكن الرئيس عون اعاد وضعه على سكّة الحل.
وعلمت "النشرة" ان وفداً قبرصياً حطّ في بيروت، لبت موضوع ترسيم الحدود بشكل كامل، حيث جرى البحث في آلية العمل، للبدء في ترسيم الحدود بين لبنان وقبرص.
ومن شأن تلك الخطوة، ان تدفع بملف التنقيب عن الغاز إلى الامام، وتسريع خطى الشركات النفطية، للعودة العملية إلى لبنان، بعد جمود شهدته المرحلة الماضية.
وبحسب المعلومات، فإن التفاعل القبرصي كان كبيراً جداً خلال لقاء الرئيس عون ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس في لارنكا، منذ ايام، حيث ابدت قبرص رغبتها بمساعدة لبنان في مجال الطاقة، ومدّه بالتيار الكهربائي، خصوصاً ان الجزيرة تملك معامل كبيرة لإنتاج الكهرباء، وقادرة على تزويد لبنان بها، عبر كابل بحري.
وقالت مصادر مطّلعة ل "النشرة" ان لقاء الرئيسين اللبناني والقبرصي، رسم ايضاً خط طريق اقتصادي - استثماري عبر استثمارات متبادلة بين الدولتين، سيتم توقيع اتفاقيات بشأنها قريباً، خلال زيارات وفود متخصصة بإتجاهي البلدين.
وتكمن اهمية هذا التعاون الاستراتيجي، بإعتبار ان قبرص ستترأس مجلس الاتحاد الأوروبي بعد خمسة اشهر، مما ينعكس ايجاباً على لبنان ايضاً، وهو ما أثاره الرئيس القبرصي خلال زيارة الرئيس عون إلى لارنكا، بتأكيده على ان بلاده تدعم اشراك لبنان بجميع النقاشات المتعلقة بالمساعدات الاوروبية، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية في هذا المجال.
يُذكر ان قبرص تعدّ مساحة جاذبة للبنانيين، استثماريا واقتصادياً، حيث قررت الحكومة القبرصية من جهة ثانية ايضاً، توفير حوالي الف فرصة عمل للبنانيين.