رأت صحيفة "​الأهرام​" المصرية، أن "المأساة السورية شاهد حي على عجز المجتمع الدولي،‏ وسقوط جميع الدعاوى الصارخة بشأن حماية حقوق الإنسان‏،‏ والتدخل الإنساني لوقف المجازر الإنسانية، فضلا عن الإدانة الكاملة لهذا المجتمع الدولي الذي لم يتمكن من وقف المذابح البشعة في بوروندي ورواندا،‏ فإذا به يقف عاجزا عن فعل أي شيء مؤثر في مذابح سوريا"‏.‏

وزادت "ومما يعمق المأساة أن الدول العربية والإسلامية جميعها تقف مكتوفة الأيدي تتفرج إزاء أزمة كبرى تتفاقم يوميا، وتثبت الأحداث المتلاحقة أن الدول الإقليمية المتعددة التي تعالت أصواتها كثيرا بقدرتها على توفير حلول صناعة محلية لأزمات الشرق الأوسط، ليست من القوة أو القدرة علي توفير هذه الحلول خاصة مع تفاقم ​الأزمة السورية​".

ولفتت الى أن "نهاية المأساة السورية فيما يبدو واضحا الآن ليست قريبة، وأن الأمر بات يتطلب مؤتمرا دوليا تلتقي فيه جميع الجهات ذات الصلة بالأزمة، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية لبحث سبل التوصل إلى تسوية مقبولة للأزمة السورية، والأمر المهم في هذا السياق هو ضرورة أن يعقد المؤتمر ومن بين أدوات الحل، هو أن الفريق الذي سيرفض الحل السياسي سوف يتم استخدام القوة العسكرية ضده من قبل المجتمع الدولي لوضع نهاية لهذه المأساة السورية".