أعرب رئيس الكنيسة الكلدانية في لبنان المطران ​ميشال قصارجي​ عن أسفه وجرحه العميق لاستمرار اختطاف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم في سوريا، معتبرا ان البلد الذي لطالما كان رمزا للتعايش والسلام والمحبة خرج اليوم عن مساره الطبيعي في ظل الأمور غير الانسانية التي تشهدها البلاد.

وفي حديث لـ"النشرة"، أكّد قصارجي أنّه يتابع وعن كثب ومن خلال المطارنة الموجودين في لبنان تطور قضية اختطاف المطرانين، مشددا على وجوب رفع الصلوات لعودتهما سالمين لرعيتيهما. وقال: "جرحنا عميق ونحن نناشد ليل نهار رعايانا للتمسك بأرضهم التي فيها ولدوا والتي فيها يجب أن يموتوا".

وتحدث قصارجي عن صعوبات أكبر ستواجه الكهنة والمطارنة بعد عملية الاختطاف باعتبار ان الكثير من المسيحيين هاجروا ويهاجرون نتيجة لعبة الأمم التي لم توفر طائفة أو أي مكون اجتماعي في الشرق. وشدّد على أنّ "بطاركة الشرق مطالبون بالتحرك بطريقة عملانية وواقعية وبالقيام بكل جهد لازم باتجاه دول القرار لوقف دعمها وتغذيتها للحالات التي تعل منطقة الشرق الأوسط وكل ذلك بهدف اراحة اسرائيل".

واعتبر قصارجي أن دولا عربية وغربية تساهم بتأزيم الأوضاع ان كان في سوريا أو في العراق متسائلا:"أي قضية يحاربون من أجلها؟ وأي ثورة هذه تحتجز حرية مطرانين كانا يقومان بعمل انساني؟"