أشار ​مزارعو البطاطا​ في عكار إلى انه "انه لما كان القطاع الزراعي من أهم القطاعات المنتجة في البلد، وجب على الدولة ان تعتني به وترعاه، وهذا من المسلمات والبديهيات، في بلد يبحث عن موارد، وعن حراك يحاول أن يدفع العجلة الاقتصادية باتجاه نمو مرجو"، لافتين إلى انه "عندما نتحدث عن الزراعة، تبرز خصوصية عكار التي أعطت البلد على كافة الصعد العسكرية والتربوية والتموية، والتي رفدت البلد بهامات فكر وثقافة ورجالات دولة، ها هي اليوم بغالبية أهلها، حيث يعتمد 75% منهم على القطاع الزراعي تعاني أزمة جديدة، وحرمانا فوق حرمان. فإغلاق الحدود البرية مع سوريا بسبب الوضع هناك، أغلق في وجه العكاريين منفذا أساسيا لتصدير الحمضيات وبعض الخضار والفاكهة، ما أدى إلى تلف المواسم وتكبد المزارعين خسائر فادحة".

وأكدوا بعد اجتماع لهم في حضور النائبين معين المرعبي ونضال طعمة انه "موسم البطاطا مهدد، وهو من أهم المواسم التي يعتمد عليها المزارع العكاري، لذلك نعلي الصوت اليوم وقبل فوات الأوان، كي لا يكون مصير موسم البطاطا كغيره، ما ينذر بكارثة اجتماعية حقيقية، تهددنا في لقمة عيشنا".

وناشد المزارعون "رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، والوزارات المعنية، والخبراء القادرين على اقتراح الحلول، العمل الجدي لتأمين تصدير موسم البطاطا، عبر البحر في أسرع وقت ممكن من خلال مؤسسة إيدال، أو التواصل مع دول شقيقة وصديقة لشراء ما يقارب الثلاثين الف طن، لإنقاذ آلاف العائلات من الجوع المحتم. فمن أهم أولويات الاستقرار تأمين لقمة العيش للناس والوقوف على جانبهم كي لا ينحدروا إلى واقع أسود، لا ندري إلى أي درك قد يوصلنا."