أوضح وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ​وليد الداعوق​، أنه "بالنسبة الينا حرية التعبير وباقي الحريات مقدسة، ولبنان لا يكون لولا هذه الحريات. لقد عشنا على هذه الحريات التي تترسخ من جيل الى جيل، لذلك من الضروري أن نحافظ عليها لانها أساس وجود لبنان، ولولاها لا يكون لبنان الذي نعرفه ونحبه ونريده، لكن لكل حرية حدود، الحرية يجب أن تكون مسؤولة فحرية الفرد تقف عند حرية الآخر، لذلك أرجو أن ننتبه دائما لموضوع الحريات كي لا نصل الى الفوضى، خصوصا اننا نعيش في جو سياسي ضاغط، ومع الأسف مع وجود انقسام عمودي في البلد ينقسم اللبنانيون قسمين. ونحاول معرفة دور الإعلام في هذا الموضوع وكيف يمكنه أن يخفف من هذه الوطأة. لذلك علينا أن نتساعد جميعا في هذا الموضوع ونقضي على الفتنة الطائفية والمذهبية".

وتابع في كلمة القاها في إجتماع عقده المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع لرؤساء مجالس الإدارة ومدراء الاخبار في التلفزيونات والإذاعات فئة أولى، في مقره في وزارة الإعلام، "على الإعلام أن يساعد على الحوار، وعلينا أن نتحاور جميعنا على كل الصعد ونؤكد أكثر على الحوار الذي طرحه الرئيس ميشال سليمان، والذي سار فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي. ولنتمكن من تخطي هذه المرحلة يهمنا أن يتمم تبادل الآراء على الشاشات والإذاعات والتلفزيونات والصحف والمنتديات، ونعتبره نوعا ما من الشارع لنمنع حصول قتال، وكي لا ندخل البلاد في أي فتنة مذهبية أو طائفية".

وزاد "ما شهدناه جميعا في الفترة الأخيرة والذي دفعني أن أجتمع ونلتقي، بعد برامج المناظرات السياسية "توك شو" التي حصلت، هنا أود أن أعبر عن إستيائي لبعض هذه البرامج، لأن هذا الأمر غير مقبول بالنسبة لي. نحن لم نعتد في حياتنا على هذا النوع من التدني في المستوى، كان عندنا درجة عالية من الرقي وتبادل الآراء".

واردف: "أما بالنسبة الى موضوع الرسائل القصيرة على التلفونات مثل "انفجار في منطقة كذا" بعد 10 دقائق يكون السبب أما قارورة غاز أو دولاب سيارة، فهناك أصول وقواعد تقضي بالتحقق من صحة المعلومة قبل نشرها، الدقة بالمعلومة ضرورية، كل هذه الأمور هدفها السبق الصحافي، وبين السبق الصحافي ونسبة المشاهدة الامر ينعكس على البلد، علينا خلق جو مريح لنتعاون ونعمل معا".