أشارت صحيفة "تشرين" السورية إلى أن "التداعي الأوروبي إلى عقد اجتماع عاجل بشأن الأحداث الدامية التي تجري في مصر المحروسة على خلفية إرهاب "الإخوان المسلمين"، لا ينبئ عن حالة فطنةٍ سياسية،

تدرك من خلالها الدول الأوروبية ماذا سيحلّ بالمنطقة على خلفية تفاقم الوضع وتصاعد وتيرة العنف فيها على نحو كبير، وبخاصة أمام المعلومات الصادمة عن تكاثر خفافيش "القاعدة" المصنَّعين في مطابخ أميركا وسرائيل، الذين انتشر حقدهم الديني الأسود على جناح شهوة السلطة القائمة على التكفير المذهبي والطائفي في كلّ الدول التي طالها "ربيع الدم الديمقراطي" الذي وصل إلى سوريا محمّلاً بوباء تطرّفهم".

وشددت على أن "سوريا المقاومة التي كشفت هذا الربيع الحارق لكل مقومات العروبة والمقاومة، والخادم طوعاً للسياسة الأميركية الصهيونية الشيطانية في المنطقة.. هذا "الربيع" الذي بدأ الشعب المصري الآن يعيش معنى مفرداته الإرهابية، ويعي أبعاده بعدما جرَّب الخراب الإخواني، وأعلام الرايات السوداء التي وصلت إلى ميدان "رمسيس" بسيارات محمّلة بالأسلحة، لتزيد من دموية الخراب، بإحراق الكنائس والبنى التحتية في سيناريو إخواني تكفيري "قاعدي" تصدّت له سوريا بدماء شهدائها، وها هي كرته تتدحرج في العمق المصري".

ورأت أن "خطوات الدول الأوروبية، واجتماعاتها، لا تبشّر بخير، لأن مثل هذه الدول الاستعمارية، لو كانت ترى بالمنظور الأعم، كيف تسير معصوبة العينين، مكتوفة اليدين، على خطا سياسة الولايات المتحدة الشيطانية في المنطقة العربية، لعرفت أنها مجرد بصمة خضوع للسيد الأميركي، ومصالحه المرتبطة عضوياً بمصالح إسرائيل في المنطقة".