أكد المسؤول الاعلامي المركزي لحركة "أمل" ​طلال حاطوم​ أن "الارهاب لا يسأل عن وطن أو عن عائلة أو أهل ومن يقوم به تلبس بهم الباطل وأضاع بهم العصر وهم هم على مر التاريخ عنوانهم الغدر والخيانة والجبن".

وإعتبر في كلمة ألقاها في حفل تأبيني أقامته قيادة اقليم بيروت في حركة "امل" في حسينية البرجاوي في​الجناح​ لضحيتي الانفجار الذي استهدف السفارة الايرانية، ان "كثيرين في هذا الوطن لم يعوا المخاطر ولم يعودوا يتنبهوا لها، وهي تحدق بنا من كل حدب وصوب . وكثيرون يحاولون توظيف ما يجري هنا وهناك في السياسية من دون دراية وما يقومون به ويقولونه انما يشكل بنية خصبة لهؤلاء الارهابيين خصوصا الخطاب التحريضي الذي نعرف جميعا انه سيغرق صاحبه قبل غيره" .

ولفت حاطوم الى أنه "في المقابل كثيرون من الخلص في هذا الوطن يسارعون عند كل محنة الى رأب الصدع بوطنية وحكمة ودارية وهذا من اجل حفظ بلدنا وحمايته من كل المتربصين به ولولا هؤلاء الخلص الذين هم على مستوى كبير من المسؤولية ويقولون دائما كلمة الحق لكان وطننا في ايدي من لا يضع في حسبانه امننا واستقررنا". ولذلك واكد ان "المطلوب ان نتوحد جميعا في هذا الوطن في ظل ما يحصل من حولنا وفي منطقتنا لأنه لا بد ان يبقى لبنان محصنا في هذه اللحظة التي يجب ان نكون فيها على قدر واع من المسؤولية والحكمة كي نفوت الفرصة على عدونا" .

ودعا حاطوم من جديد الى "الحوار المنفتح الجدي وصولا الى الاتفاق الذي يضع الامور في نصابها ويضع الاصبع على كل جرح الوطن كي نداويه ونعمب بكل ما نملك من قدرة على حل خلافاتنا" .

وأوضح أن "البعض يستغل الفرصة من أجل تحويل لبنان الى ساحة للصراعات مثل الساحات الاخرى في الوطن العربي والاسلامي الذي يعاني من التكفيريين والارهابيين"، متطرقا الى "من أعلن مسؤوليته عن تفجير الجناح واكد انه لا يجب ان يسارع البعض في لبنان الحقائق والوقائع بما يتناسب مع من تبنى ما سماها عملية غزوة السفارة ومع من اعلن انتمائه للمؤوسسة الشيطانية القاعدة وهذا مؤسف" .

ورأى أنه "علينا ان ننظر للامور بجدية لا ان ننساق الى الغرائز خصوصا ان المستفيد الوحيد انما هو الكيان الصهيوني الذي يبقى يصوب على اوطاننا ليضربها بأي ثمن من الاثمان"، متابعا "كفى وطننا شرذمة ونحن معرضون اكثر من غيرنا ولذلك علينا ان نتحصن من التلاقي والحوار، لأن هذا الوطن محكوم بتوازنات لا يمكن المس بها فلا يظنن احد انه تغيير المعادلات في الخارج يمكن ان يغير المعادلات في الداخل للامساك بمقدرات هذا الوطن. هذا تفكير خاطئ ونحن نبقى ندعو للوحدة الوطنية التي تمنع عنا الغدر والارهاب" .

وشدد على ان "الانفجار او اي ارهاب بحقنا لن يغير من قناعتنا والتزامنا بما نؤمن وبثوابتنا التي تربينا عليها".