شددت رئيسة الهيئة الدولية لدعم المصالحة في سوريا الأم اغنيس مريم للصليب على أن "راهبات معلولا مختطفات ولسن محتجزات"، لافتة إلى أن "شريط الفيديو الذي بُثّ وتظهر فيه الراهبات يشكّل بحد ذاته فضيحة إعلامية"، معتبرة أن "هناك دائما قنوات مغرضة تكون جانبا في عمليات من هذا النوع"، قائلة: "هذا ضد المهنة وضد حقوق الإنسان وأستغرب ألا يرفع أحد الصوت ليطلب من هكذا وسائل إعلام الكف عن تحريض الإجرام والخطف"، مشيرة إلى "أننا رأينا الراهبات بدون الصليب وكانوا مجبرات على الكلام بهذه الطريقة وأكبر برهان على أنهن مرغمات هو إختفاء الصليب عن صدورهن".

وفي حديث إذاعي، لفتت إلى أنها "استطاعت أن تكون على إتصال مباشر مع مساعد لأمير "جبهة النصرة" في القلمون الذي كان مع الراهبات في مكان إحتجازهن وتكلمت مع الأم بيلاجيا التي قالت لها 4 مرات "احكي"، ما يعني أنها غير قادرة على الكلام وفهمت أن هذه المكالمة مسجلة"، مضيفة: "كنت أريد التأكد أن وسيطنا على إتصال معهن وتبين ذلك بعدما استطعت الإتصال بالأم بيلاجيا ونحن لا ننسى هؤلاء الراهبات ونعمل ليلا نهارا للإفراج عنهن".

وأضافت أن "الوسيط ليس الجهة الخاطفة ولكن فسّر لنا أين محاور الأمر، من جهة هناك تبادل أسرى في السجون السورية ومن ناحية أخرى مطالب ميدانية، وهناك مطلب ثالث أن يتدخل الفاتيكان ليستنكر كيف أن جهات مقاتلة تستفيد من الأديرة لتشن منها هجمات صاروخية، أبرزها دير الشيروبيم في منطقة صيدنايا".

وفي قضية المطرانين المخطوفين، لفتت إلى أن "الخطف له مدلول سياسي وخارج النطاق الداخلي السوري ويفوق الأمور الداخلية".

وعن مسيحيي سوريا، لفتت إلى أن "هناك تهجير ممنهج لأن هناك قرى لم تكن تأخذ موقفا وتم إجتياحها"، مضيفة: "الموضوع ليس موضوعا سوريا-سوريا بل موضوع عالمي وهناك برنامج ممنهج وإرادة مخفية بغطاء عالمي وخارجي لمحو آثار الحضارات القديمة في المنطقة لأمور دنيئة".