رأت مصادر سياسية مطّلعة في حديث لـ"الديار" ان "ما بعد ​يبرود​ ليس كما قبلها"، معتبرة ان "سقوط يبرود يعني في السياق الأمني قطع الطريق على الإرهاب وعلى العمليات الإنتحارية، وبالتالي إقفال فصل من فصول الأزمة السورية، والحدّ من تداعياتها على الساحة اللبنانية، ولكنه في الوقت نفسه يترك انعكاسات على الصراع المذهبي النائم تحت الرماد بفعل الإتهامات المتبادلة ما بين أهالي القرى ​البقاع​ية الحدودية، وبداية عمليات تصفية الحسابات ولو بشكل محدود، والتي سجّلت غداة سقوط يبرود".

وأشارت إلى ان "البوابة البقاعية المفتوحة على الحدود السورية تسمح بمرور الأخطار تزامناً مع مرور النازحين السوريين إلى قرى المنطقة، وترفع من درجة الإستنفار السياسي قبل الأمني، وذلك في ظل استمرار شبح الإرهاب الذي يهدّد جميع اللبنانيين بعدما عاد مسلسل السيارات المفخّخة والإنتحاريين إلى الواجهة من جديد، وتبرز خشية من تزايد وتيرته في المرحلة المقبلة.

أما عن تردّدات هذا الواقع على المشهد النيابي وصورة الحكومة الوفاقية، اعتبرت المصادر أنه لا يمكن التقليل من حجم أحداث الأيام الماضية على صورة التوافق الحكومي. وتخوّفت من أن يؤثّر ذلك على انطلاقة الحكومة بعد نيلها الثقة في مجلس النواب.