أكد وزير الخارجية المصري ​نبيل فهمي​ أن "الموقف المصري هو موقف بناء وداعم للدولة والرؤى اللبنانية، دون تحديد موقف من اي قضية لبنانية تخص اللبنانيين وحدهم"، لافتا إلى أن "الظرف المصري يشغلنا بعض الشيء، انما هو ظرف نتعامل معه بإيجابية وسننفذ خارطة الطريق، لكن هذا الأمر لا يجذبنا عن دورنا العربي والعروبي، وهذه الزيارة إلى لبنان قبل الانتقال الى الكويت رسالة الى العالم العربي باستئناف مصر دورها العروبي والعربي".

وجاء كلامه بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث لفت إلى أنه "يحمل رسالة من الرئيس المصري ومن الشعب المصري، وهي أننا نريد بناء عالم عربي متحضر نحترم فيه بعضنا البعض، وعالم عربي تسوده رسالة متحضّرة فيها تعايش بين الدول العربية وداخل كل دولة عربية، ولا بدّ ان ينضم العالم العربي ويساهم في تحديد ركاب المستقبل على المستوى العالمي"، مؤكدا "أننا على استعداد لتوفير الدعم السياسي والمعنوي وغير ذلك للبنان دون تدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".

وأضاف: "أخطر ما يهدد العالم العربي هو الارهاب بمعناه الامني والفكري، يضاف الى ذلك الطائفية والتطرف، لهذا تخلق مشاكل مباشرة في ممارسة الحياة اليومية للمواطن أيّاً كان مكانه، وتؤدي الى هدم المستقبل بالنسبة للأجيال القادمة"، قائلا: "لقد تحدثت في مجلس الجامعة العربية عن قضية الارهاب وأهمية التعاون في ما بيننا، وسيتحدث رئيس الجمهورية عدلي منصور في قمة الكويت عن قضية العروبة، وقضية الدولة في العالم العربي، وقضية الارهاب، وقضية التحاور الفكري، وكلها قضايا اعتقد انها قضايا مصرية صميمة، انما تهم ايضاً لبنان ودول عربية عديدة".

ثم استقبل الرئيس بري الوزير السابق جان عبيد وعرض معه التطورات الراهنة.