نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر متابعة لزيارة الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي رمضان عبد الله شلح إلى الدوحة قولها أن "حماس لا تزال تعيش أزمة داخلية بسبب مواقف مكتبها السياسي من تطورات المنطقة، التي أدت الى خلل كبير في العلاقة مع ايران وسوريا وحزب الله"، مشيرة إلى أن "ايران ظلت على الدوام الداعم الرئيسي للحركة ولكتائب القسام المقاومة بالمال والسلاح، وهي لا تزال تؤكد حرصها على المقاومة ودعمها، لكنها تنتظر من حماس مراجعة جدية لمواقفها في الفترة الماضية، قبل إعادة العلاقات مع المكتب السياسي الى افضل مما كانت عليه، لذلك، رمت زياة شلح الى حث حماس على اتخاذ قرارات سريعة تساعد على تطبيع العلاقات مع طهران".

وأكدت المصادر نفسها ان "شلح اقترح فصل الموقف السياسي لحماس عن النهج السياسي للاخوان المسلمين، والعمل على جذب الاخوان الى نهج الحركة المقاوم".

وأضافت: "كل هذه الافكار وافق عليها مشعل، الذي تُنقل عنه قناعته بأن "الانظمة العربية لا يمكنها تحرير فلسطين، وممنوع عليها دعم المقاومة ولو بطلقة رصاص". وهو كرّر امام الأمين العام للجهاد شكواه من "تضييق" يواجهه في الدوحة، ومن عدم قدرته على التحرك براحة ولقاء من يشاء، وحصر حركته في زيارة السودان وتركيا".

وأضافت الصحيفة أن "المطلعون على محادثات شلح-مشعل، يؤكدون ان الأخير سمع كلاماً واضحاً حول ضرورة المصالحة مع رأس النظام السوري"، كاشفين ان "مشعل تمنى على شلح ان يعمل، مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، على نقل رسالة خاصة الى الرئيس بشار الاسد".

وأضافت الصحيفة: "لا تنفي الحركة ذلك ولا تؤكده، لكنّ قيادياً بارزاً فيها يذكّر بأننا لم نهاجم النظام السوري بتاتاً، بل قلنا نحن مع ارادة الشعب السوري من دون تدخل خارجي"، لافتا إلى أن "مشعل التقى قبل مدة في قطر بعض رموز المعارضة السورية، وقال لهم إن الحل يجب ان يكون سياسياً، موضحا لهم من جديد ان النظام السوري وقف الى جانب حماس في وقت تخلت عنها الدول العربية".