أشار وزير العدل ​أشرف ريفي​ الى ان "طرابلس قطعت قطوعا صعب جدا وأنهت مسلسل العنف"، لافتاً الى انه "علينا القيام بخطوات عملانية للتحضير لخارطة الطريق بعنوان كيف ننهض بالمدينة إقتصاديا، وأبشر جميع الطرابلسيين بأننا لن نعود الى الوراء وستبقى الصورة جامعة لكل الأديان والطوائف وخاصة إخواننا العلويين، فهذا البلد بلدهم أيضا، ويجب أن تكون الصورة جامعة وستبقى كما تربينا عليها وكما يجب أن نتركها لأطفالنا وأولادنا".

أضاف بعد زيارته راعي أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كرياكوس "أطمئن الجميع أننا أغلقنا الصفحة الماضية، الصفحة المؤلمة جدا، الصفحة الدموية التي فرضت علينا فرضا، وقد تخلصنا منها لنبدأ حاليا بخطة النهوض الإقتصادي وستسمعون قريبا بمشاريع ستنشأ في طرابلس لتخلق فرص عمل للشباب لكي يعيشوا بكرامتهم ودون منة من أحد".

وقال ريفي "أريد أن أطمئن جميع الطرابلسيين والشماليين الى انه سيتم بناء منشأة إقتصادية في طرابلس وأصحابها بالقطاع الخاص يحضرون لها وهي تستوعب في المرحلة الأولى حوالي 1000 يد عاملة وهذه الفرص يجب أن نسعى لاتمامها لكي نؤمن فرص عمل لابناء المدينة ولمن كان يعتاش من بندقيته، كما اننا نحضر لعقد مؤتمر في حضور خبراء إقتصاديين للنهوض بالمدينة وسنلجأ الى إختصايين لان انماء طرابلس والشمال عملية متكاملة ما بين المرفأ والمعرض والمصفاة ومطار القليعات وبين القطاع الخاص وسنوكل هذا الأمر الى إختصاصيين كي يحددوا كيفية ذلك".

وكشف ان "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري أكد أنه سيمول المشروع الذي سبق وألمحت اليه بالنسبة الى شارع سوريا، فبدل أن يكون شارعا للتحارب والتقاصف سيحول الى شارع للالتقاء والعيش المشترك كما فعل رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي حول "سوليدير" من خط تماس يتقاتل فيه ابناء بيروت الى مكان للتلاقي، كذلك سيحول الحريري شارع سوريا من مكان للتقاتل الى مكان للالتقاء والعيش الكريم والمشترك".

وعن المئة مليون دولار المقررة لانماء طرابلس لفت الى ان "هذه المئة مليون دولار من ضمن خطة 300 مليون دولار وضعت للمناطق كافة ومجلس الوزراء واع تماما لواجبه، والأمن لا يكفي وحده بل يجب أن يترافق مع خطة نهوض إقتصادية في شمال لبنان ومع الخطة الامنية في شمال البقاع ، وإذا لم ننهض بهذه المناطق إقتصاديا نكون بذلك ننحر الخطة الأمنية فالأمن هو الجرعة الأولى ولكن إذا لم يترافق مع خطة نهوض إقتصادية نكون ننحر الأمنية".