رفعت الصلوات في كنائس لبنان كما في حاضرة الفاتيكان، احتفاء بإعلان الحبر الاعظم البابا فرنسيس في القداس الاحتفالي الذي ترأسه في حضور البابا بنديكتوس، رافعا فيه الباباوين ​يوحنا بولس الثاني​ ويوحنا بولس الثاني والعشرين الى درجة القداسة، في حضور بطاركة وكرادلة الطوائف المسيحية في العالم وحشد من المؤمنين .

ففي دير سيدة اللويزة العريق تاريخيا في زوق مصبح، المقر العام للرهبانية المارونية المريمية، رفعت الصوات في حضور حشد من المؤمنين وعلى مذبحها ذخائر القديس البابا يوحنا بولس الثاني الذي زار لبنان فأحبه وأحب شعبه وحمل قضيته الكبرى الى المحافل الدولية، ورأى فيه "رسالة حضارية للعالم".

وقال الاب شربل حداد: "نعم لقد أحبنا وأحببناه، شاهدناه على أرضنا وتحدثنا اليه وتباركنا منه ، كان واحدا منا، حتى انه منحنا ثوبه كذخيرة للتبرك عربون محبته لنا ، وكان ذلك حدث عظيم في تاريخ رهبانيتنا العريق ، وفرحة لا توصف ، وبألامس عندما تقدم وكيل الرهبانية في الكرسي الرسولي الاب سليم الرجي بطلب الحصول على ذخيرة جديدة لمناسبة تقديس البابا يوحنا بولس الثاني كان الرد سريعا من عاصمة الكثلكة ، فمنحت رهبانيتنا ذخائر جديدة واحدة وضعت في ديرنا في روما الذي يعود تاريخه لـ330 سنة، واخرى نقلت الى لبنان يتبارك منها المؤمنون في هذا اليوم المجيد".

ولفت الى ان الذخائر ليست إلا "شهادة حية للأيمان المسيحي الحقيقي الذي يجب ان يتحلى به كل مؤمن ، ونكتشف من خلالها مدى عمق هذا الايمان ، وعطية الله لنا ، وندرك انها وجدت لتكون مساحة حياة جديدة لنا مملوءة بالرجاء والامل وقدوة في عيش الفضائل الالهية أي الايمان والمحبة".

كذلك، أحيت أخوية شبيبة العذراء في رعية مار زخيا العجائبي حلقة صلوات وترانيم بعد قداس السلام.

تلى القداس فيلما وثائقيا عن القديسين الجديدين، تبعها تأملات وشهادات حية عن الزيارة التي قام بها القديس الجديد البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان، حاملا فيها الارشاد الرسولي "للبنان المحبة والرسالة.

وأمل الحاضرون ان "يحمل هذا القديس في ورعه وحبه للبنان المزيد من الرجاء والامل كي ينعم هذا البلد الذي احبه، لا سيما في هذه الاوقات الصعبة، التي يمر بها هو والمنطقة بأسرها"، مرددين شعاره الدائم "لا تخافوا، بل شرعوا قلوبكم للمسيح- الرجاء الابدي".