توجهت "​كتائب عبدالله عزام​" إلى الشعب اللبناني وحكومة لبنان وجيشه برسالة، أشارت فيها إلى أن "لبنان يمر بمرحلة متقدمة من مراحل سيطرة "حزب الله الإيراني" على كيان الشعب اللبناني وحياته ومصالحه وجيشه"، لافتة إلى أن "حزب الله سجّل تكذيباً جديداً لدعوى المقاومة وذلك بدخوله الصريح في مشروع التحالف الغربي – الإيراني، وهذا الحزب يقدم نفسه حامياً ونصيراً للمقاومة وما هو إلا ذراع إيرانية في لبنان كحوثي اليمن وما هو إلا أداة تبيع البلد لمصالحها".

وفي رسالة نشرت على صفحة القيادي في تنظيم "عبدالله عزام" سراج الدين زريقات على "تويتر"، دعت الشعب اللبناني الى "مراجعة تاريخ "حزب الله" الحديث منذ 1996 في تفاهمه مع اليهود في نيسان حتى تسليمه أرض الجنوب التي كان يتغنى بها للقوات الدولية وانسحابه 30 كلم، ثم إنشغاله بحماية حدود اليهود من ضربات المجاهدين إلى دخوله إلى أرض سوريا بغطاء دولي للقضاء على ثورة الشام المباركة، ثم إشتراكه في الحملة الغربية على ثورة بلاد الشام وتحالفه مع ما كان يسميه بقوى الشر"، متسائلا "هل هذه حركة مقاومة ويرجى منها حفظ البلاد ومصالح أهلها؟".

وأضافت: "ما أوضح الفرق بين تناغم الحزب مع قوى الإجرام وبين ما يحصل لأي جماعة سنية تشارك في نصرة المظلومين في سوريا، حيث تصنف أنها إرهابية، فمقاومة الحزب هي بحماية حدود اليهود والتحالف مع "الشيطان الأكبر" في محاربة المستضعفين الثائرين على الظلم"، مشددة على أن "سكوت الشعب اللبناني عن ظلم الحزب وتعديه على أهل السنة في لبنان وسوريا لا يحافظ على أمنه ومصالحه، فهذا الحزب الإيراني هو الخطر الأكبر على لبنان ووجوده، وعلى مصالحكم أيتها الطوائف في لبنان".

وسألت الكتائب "هل من مصلحة البلد أن يستعمل ما يفترض أن يكون جيشها في هذا المشروع الحزبي الإيراني؟"، لافتة الى أنه "ها هو الجيش اللبناني بلباسه العسكري الإيراني بولائه وتوجهه، الأميركي، بسلاحه ودراساته الخليجي بماله ودعمه ها هو يحقق مشروع الحزب، ولن يغير ظن بعض مغفلي سياسييكم أن لهم في الجيش حصة أو نصيباً، بوجود بعض المنتسبين إلى السنة أو النصارى أو الدروز في الجيش، ولن يغير هذا من حقيقة كون أولئك المنتسبين للجيش وإن كانوا في الأصول سنة أو نصارى أو دروزاً إلا أن إنتماءهم الحقيقي هو للحزب".

وأكدت أنه "ليس في لبنان حصن لكم منيع من ضربات المجاهدين، والعاقبة للمتقين"، لافتة الى أنه "من شاء أن يكون تابعا للحزب في إجرامه فليكن تابعا له كذلك في تحمل العواقب، ومن شاء السلامة فليعتزل"، معتبرا أن المنتسبين الى الجيش اللبناني من السنة هم "خونة، بائعين دينهم، خائنين ربهم، وغادرين بقومهم وأهلهم، الذين إن عاشوا عاشوا بذل عند أسيادهم النصيرية والحزب".