دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في حديث صحفي الى "التعامل مع ظاهرة الإرهاب من خلال الفهم الكامل لها لا مجرد حصرها في البعد الأمني والعسكري"، مشيراً الى إن "الرد عسكرياً على الإرهاب يجب أن يتزامن مع فهم السياق العام للبيئة والمناخ الذي ينتج مثل هذه الحركات والسياق السياسي الذي يوفر لها الدعم".

وشدد مدني على رفض "استخدام المذهب أو الدين لتوسيع النفوذ السياسي على غرار ما جرى في العراق بعد الغزو الأميركي حيث فككت المؤسسات الكبرى في الجيش والحزب والجهاز البيروقراطي ما فرغ العراق وشجع الهويات الطائفية وجوف العراق من الداخل".

وأضاف إن "تنظيم "داعش" مظهر من مظاهر الإرهاب وليس الإرهاب كله"، مؤكداً أن منظمة التعاون الإسلامي تعمل على "تجريد داعش وبوكو حرام وأمثالهما من شعاراتها الإسلامية، نحن نريد أن نوضح أن هذه التنظيمات لا علاقة لها بالإسلام، لا كدين ولا كثقافة ولا كحضارة".