اتهم المرشد الإيراني ​علي خامنئي​ "​الولايات المتحدة​ و​بريطانيا​ وإسرائيل بأنها أوجدت تنظيم "القاعدة" وبعده "داعش" من أجل مواجهة إيران وإحداث الشرخ بين السنة و​الشيعة​ في العالم"، معلناً رفضه "لإثارة الخلافات المذهبية".

ووصف المواجهة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة مع تنظيم "داعش" بأنها "كذب"، معتبراً أنها "محاولة من أجل بث الفرقة وإيجاد العداء بين المسلمين أكثر من أنها محاولة لوأد هذا التيار والقضاء عليه."

واعتبر خامنئي أن ظهور "التيار التكفيري" في العراق وسوريا وبعض البلدان هو "حصيلة التخطيط الذي قام به المستكبرون لإيجاد الهوة بين المسلمين" مشيراً الى أنهم "صنعوا القاعدة وداعش لبث الفرقة ومواجهة الجمهورية الإسلامية".

ورأى أن "كل ملتزم بالإسلام سنياً أم شيعياً، يجب أن يعرف بأن السياسات الأمريكية – الصهيونية تمثل العدو الحقيقي والرئيسي للإسلام والمسلمين"، موضحاً أن "كل من يجرح مشاعر الطرف الآخر ويستحدث الخلافات بين الشيعة والسنة، يساعد أمريكا وبريطانيا الخبيثة والصهيونية الذين أوجدوا التيار "التكفيري" الجاهل والمتحجر والعميل".

ورفض خامنئي التفسيرات السنية لـ"واقعة الغدير"، قائلا: "إن من وصفهم بـ"العلماء الأعلام" قد ردوا عليها، ورأى بأن الواقعة تؤكد عدم الفصل في الإسلام بين الدين والحكم"، مضيفاً أن "مسألة الغدير تشكل مسألة عقائدية وأساس الفكر الشيعي" ، لافتاً إلى أن مناقشتها "لا يجب أن يؤثر سلبا على الحياة العامة للمسلمين والمساواة والتآخي بينهم".