أعلن رئيس اتحاد تجار جبل لبنان ​نسيب الجميل​ في بيان انخفاض الحركة التجارية خلال فترة الاعياد بين 15 و20 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، مشيرا الى ان "هذا التراجع يضاف الى تراجعات متتالية سجلت خلال الاعوام الماضية، أي منذ العام 2011، وهذا ما افقد المؤسسات التجارية الكثير من قدراتها، وجعلها عرضة للافلاس والاقفال".

وحذر الجميل من "تداعيات كبيرة على القطاع التجاري، في حال بقيت الامور على ما هي عليه في لبنان، لا سيما لجهة الشغور في سدة الرئاسة، والشلل الذي يصيب المؤسسات الدستورية، الامر الذي ينعكس على دورة الحياة بشكل عام، وعلى النشاط الاقتصادي بشكل خاص".

وعزا هذا التراجع الى "غياب السياح لا سيما الخليجيين، وكذلك المغتربين، فضلا عن انخفاض ثقة المستهلك اللبناني التي تراجعت الى أدنى مستوياتها، وكذلك فقدان القدرة الشرائية لدى شريحة كبيرة من اللبنانيين، وارتفاع معدلات البطالة والفقر".

ولفت الى ان "هناك عشرات آلاف المؤسسات التجارية من الحجم الصغير باتت مهددة بالاقفال، بسسب ضعف قدرتها على التحمل وتراجع المبيعات وارتفاع التكاليف التشغيلية، داعيا في هذا الاطار الى "ضرورة توفير الغطاء الصحي لهذه الشريحة التي باتت تعاني مثلها مثل ذوي الدخل المحدود، عبر ادخالها في الضمان الاجتماعي".

وطالب الدولة "بتخفيف الاعباء الضريبية على المؤسسات التجارية لا سيما وقف تنفيذ الضريبة المقطوعة على الدخل، واعادة تشغيل الخط الاخضر الذي تعتمده الجمارك في مرفأ بيروت لتسريع اخراج البضائع وعدم تكبيد التجار تكاليف مرفئية اضافية هم بأمس الحاجة اليها في هذه الظروف الحرجة".

وشدد الجميل على "ضرورة تكاتف جميع القوى السياسية، وانهاء خلافاتهم، لانقاذ البلد واقتصاده من شر مستطير، معتبرا "ان انتخاب رئيس الجمهورية يشكل المدخل الاساسي للعبور نحو الاستقرار والازدهار".