انتشرت دعوات في مصر لاقالة وزير العدل محفوظ صابر بعدما صرح خلال مقابلة تلفزيونية أمس بأن "ابن عامل النظافة لا يمكن ان يصبح قاضيا"، مؤكدا ان القضاء اكثر "شموخا". وقال صابر، ردا على سؤال: "مع احترامي لكل عامة الشعب، القاضي له شموخه ووضعه ولا بد ان يكون مستندا الى وسط محترم ماديا ومعنويا. القاضي مفروض ان يكون من وسط مناسب لهذا العمل مع احترامنا لعامل النظافة ولمن هو اقل".

وتابع: "انا لا اقول ان يحرم (ابن عامل النظافة) العمل لكنه سيجد وظيفة اخرى مناسبة". واعتبر انه "لو دخل ابن عامل النظافة القضاء، فستحدث له اشياء كثيرة مثل الاكتئاب" ولن يكمل عمله في هذا المجال".

واثارت تصريحات صابر موجة من الانتقادات والاحتجاجات على شبكات التواصل الاجتماعي فضلا عن المطالبة باقالته. وكتب نائب رئيس الجمهورية السابق محمد البرادعي بالعربية على تويتر: "الاعلان العالمي لحقوق الانسان يؤكد ان لكل شخص بالتساوي مع الآخرين، حق تقلد الوظائف العامة في بلده". اضاف: "عندما يغيب مفهوم العدالة عن وطن لا يبقى اي شيء".

ويجمع القضاة المصريون، ايا كان انتماؤهم السياسي والفكري، على حقهم في تمييز ابنائهم ايجابيا اذا رغبوا في الالتحاق بسلك القضاء.

واثار موقف القضاة ودفاعهم عن مصالحهم الفئوية انتقادات في مصر حيث تشير الاحصاءات الرسمية الى ان 26 في من السكان يعيشون تحت خط الفقر.

والعام الماضي، تم رفض طلبات 138 متقدما للعمل في النيابة العامة، وهي اولى درجات سلك القضاة، لأن اباءهم لا يحملون شهادة جامعية، على رغم ان الدستور يحظر التمييز على اساس الجنس او الطبقة الاجتماعية او الدين.