لطالما تميّز لبنان بأجواء السهر والتسلية التي تعمّ مختلف المناطق اللبنانية، وهو بات الوجهة الأساس للعديد من السواح الذين ينتظرون الإجازة من أجل قضاء أجمل الأوقات في ربوعه...

مع اقتراب بدء فصل الصيف بدأ أصحاب ​الحانات الليلية​ بإعداد العدّة لإستقبال أكبر عدد من رواد السهر آملين أن يعوّض عليهم هذا الموسم الخسارة التي لحقت بهم في السنوات السابقة بسبب الخضّات الأمنية والأجواء غير المريحة التي دفعت السواح الى عدم القدوم الى لبنان، واللبنانيين الى التفكير مراراً قبل الخروج والاستمتاع بالسهر...

موسم واعد!

ولا شكّ أن أجواء السهر لا تقتصر على موسم واحد بل تتعداه لتشمل مواسم أخرى، ولكن المقاهي والحانات الليلية تتكل على الحركة السياحية في موسم الصيف تحديداً. ففي جونية تلك المنطقة السياحية التي تقع على شاطئ البحر تزدحم الحانات الليلية بالوافدين من أجل التمتع بالوقت ونسيان الهموم، وفي هذا الإطار يرى مدير الحانة الليلية "تونيك" إيلي برغوش أن "موسم الصيف إنطلق بشكل جيّد ونأمل أن يستمر كما بدأ فنعوّض خسارة السنوات الماضية". يشير برغوش عبر "النشرة" الى أن "الخضات الأمنية كانت تؤثّر بشكل كبير على أجواء السهر ففي كلّ مرّة كان ينطلق موسم بشكل جيّد يأتي حدث ما ليقضي عليه وعلى كلّ الآمال المعقودة عليه".

ولأصحاب الحانات الليلية في مار مخايل رأي آخر. وهنا يرى الشريك في "Under Construction" محمد بيضون أن "هذا الشارع يبقى دائماً بعيداً عن كل الأزمات التي لم تؤثر علينا". ويتابع: "نعلّق آمالاً كبيرة على الموسم القادم وكما بدأ فهو جيّد"، ويلفت الى أن "الناس تحبّ السهر والحياة والخضات التي مرّ بها البلد ولت الى غير رجعة". أما صاحب محل "بودو" خالد مجوّز فرأى أنه "وكما يبدو من شهر نيسان فإن الموسم واعد ولكن نأمل أن يستمر الموسم كما هو عليه، ففي العام الماضي إنطلق بشكل ممتاز ومن ثمّ مرّ لبنان بأزمات قضت على الموسم آنذاك".

لتنشيط الاعلانات!

وللسوّاح دور كبير في تنشيط الحركة في لبنان، من هنا يطالب برغوش "وزارة السياحة بتكثيف الإعلانات التي تشجّعهم على القدوم الى لبنان للاستمتاع بأفضل الأوقات"، ويشدد على أن "هذه الأساليب تساعد على نجاح الموسم". أما مجوّز فيشير الى "أننا نسعى بكل الوسائل لإرضاء الزبائن وقد أضفنا الأطباق الى ما المشروبات حتى يرتاح الزبون"، بدوره يرى بيضون أنه "وفي العامين 2008 و2009 كانت الناس تدفع أكثر على السهرات ولكن الأوضاع الاقتصادية المتردية أثرت عليهم ورغم ذلك يبقى اللبناني محباً للحياة ولن يتخلى عن السهر والتسلية مهما حصل".

في المحصلة يبقى الموسم السياحي واعداً في وقت تعمّ أجواء السهر المناطق كافة وتزدحم الملاهي والمقاهي بعشاق السهر، وتبقى التمنيات بأن يستمر الموسم كما بدأ "صاخباً"!

تصوير تلفزيوني يورغو رحّال