أشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى ان "الزيارة التي قام بها النائب الكويتي عبد الحميد دشتي لوالد عماد مغنية، تلقي بظلالها على الساحة الكويتية التي تضج بردود الفعل المندّدة منذ مطلع الأسبوع، وفي خطوة تعد الاولى من نوعها اصدر عدد من الشخصيات الشيعية الكويتية بيانا مشتركا استنكروا فيه فعلة دشتي".

وعبر الموقّعون على البيان عن "استيائهم من التصرفات والتصريحات التي صدرت مؤخرا من دشتي"، معتبرين أنها "تنم عن انعدام الحس بالمسؤولية، وعدم الحرص على المصلحة الوطنية من قبل هذا النائب"، لافتين الى أن "المخلصين من أبناء الشعب الكويتي، بكل أطيافهم، فوجئوا بالتصرفات والتصريحات الشاذة، التي صدرت عن أحد نواب مجلس الأمة الكويتي مؤخرا، والتي لا تنم إلا عن انعدام حس المسؤولية وعدم الحرص على المصلحة الوطنية العليا".

وأشار الموقعون على البيان الى أنّ "تصرفات هذا النائب وتصريحاته كانت مخالفة لذلك تماما، ولا تصب إلا في مصلحة المخططات الإرهابية التي لن تكل ولن تمل عن السعي لتأجيج الفتنة الطائفية، خصوصا بعد أن فوت عليهم وعي الكويتيين وولاؤهم لوطنهم الفرصة لتحقيق ذلك، من خلال لحمتهم وتآزرهم العظيمين في أعقاب هذه الجريمة البشعة، حتى صارت الكويت أمثولة للعالم كله".

وأكد الموقعون على البيان "رفضهم ما اعتبروها تصرفات تفوح منها رائحة التكسب السياسي"، مشددين على أن "المصلحة الوطنية العليا ولحمة ووحدة وتآزر الشعب الكويتي كانت وستبقى دائما على مر الزمن، خطا أحمر لا يمكن القبول بتجاوزه أو التعدي عليه".

هذا وأشارت مصادر نيابية للصحيفة الى انه "يصعب اتخاذ إجراءات من قبل مكتب المجلس، خاصة ان دشتي يمثل نفسه في الزيارة، ولا يوجد في اللائحة الداخلية لمجلس الأمة ما يمكن المجلس من اتخاذ قرار بشأنه"، لافتة الى "الحكومة الكويتية هي من تستطيع اتخاذ إجراءات بحق دشتي من خلال تطبيق قانون الوحدة الوطنية عليه، لاسيما ان زيارته وتصريحاته تصب في مصلحة شق الوحدة الوطنية".