انتقد الرئيس الايطالي سيرجو ماتاريللا سياسة بعض الدول الاوروبية إغلاق حدودها أمام اللاجئين السوريين والتي تعبر عنها صورة الطفل السوري الغارق بما يتناقض مع القيم الأوروبية ووحدتها.

وقال ماتاريللا في رسالة متلفزة الى "منتدى أمبروزيتي" التحاوري السنوي بمدينة تشيرنوبيو شمالي ايطاليا ان "منطق الطوارئ" في ادارة الأزمات كأزمة اللاجئين السوريين الحالية يجعل من أوروبا "أكثر ضعفا".

وشدد على ضرورة "ألا تصيبنا الأزمات بالشلل"، مذكرا بأن أوروبا بنت وحدتها في خضم الأزمات حيث استطاع رجال الدول المستنيرين تحقيق أهداف النمو خلال الأزمات التي لا يمكن الخروج منها بوصفات الماضي البالية".

وأوضح أن محاولة بعض الدول "اغلاق الحدود" أمام اللاجئين اتضح كما كان محتما بأنها غير مجدية نظرا لحجم وضخامة ظاهرة الهجرة وأن "من الوهم تخيل أن تعليق معاهدة "شينغن" ووقف حرية الحركة بين دولها يمكن أن يحقق الأمان".

واشار الى أن "الصورة المفجعة للطفل ألان كردي السوري الغارق على شواطئ تركيا في محاولة الوصول الى أوروبا انما "تتعارض مع قيم أوروبا وانسانيتها".

واكد "حاجة أوروبا لقواعد جديدة مشتركة لحق اللجوء تتجاوز اتفاقية دبلن" السارية حاليا والتي تقضي بأن يقدم اللاجئ طلبه باللجوء في الدولة التي يصلها.