لفت عضو مجلس الشورى الإسلامي عن أرمن طهران وشمال ايران كارن خانلري في مؤتمر صحفي حول حقوق الاقليات الدينية في ايران الى إن "مسألة الأقليات الدينية في ايران موضوع مثير للجدل للكثير من وسائل الاعلام والدول الأجنبية التي لا تهتم في حقيقة الأمر بعقائدنا أو بطقوسنا، ولا يهمها الا ان تلعب بورقة الاقليات في ايران سياسيا فهي تستغل اسم الأقليات كحجة واهية لممارسة الضغط على ايران، لهذا يجب على الجميع أن يعلموا إن الأقليات تتمتع بحقوقها الدينية والاجتماعية وغيرها في ايران ولديها قنواتها الرسمية التي تتناقش فيها قضاياها".

كما أشار عضو مجلس الشورى الإسلامي عن الزرادشت في ايران اسفنديار اختياري الى إننا "نفتخر بانتمائنا لإيران، هذه الحلقة الرئيسية التي تجمع كل الإيرانيين قبل أيّ انتماءٍ آخر، فالثقافة الإيرانية تقوم على احترام الاختلافات الدينية والعرقية فنحن هنا نعيش إلى جانب بعضنا البعض منذ آلاف السنين، ونحل مشاكلنا بأنفسنا لا نحتاج إلى منظمات أجنبية تدافع عنا، الشعب الإيراني الذي دافع عن أرضه في جبهات الحرب لن يسمح لبعض الجهات الاجنبية باستغلال تنوعنا وتحويلنا إلى جبهات داخلية".

من جهته اوضح ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الاسلامي سيامك مره‌صدق إنّ "تواجدنا هنا إلى جانب بعضنا البعض ما هو إلا انعكاس لتلاحم جذورنا منذ آلف سنة، ما نتمتع به نحن من حرية لا يتمتع به الكثير ممن يدعي الحريات في كل العالم. فالقانون الإيراني يضمن للجميع حقوقه وما يواجهنا من مشكلات نحله عن طريق القانون".

كما اعتبر عضو مجلس الشورى الإسلامي عن الآشوريين في ايران يوناتن بت كليا ان "نقل اتحاد الآشوريين من اميركا إلى ايران دليل على ما نتمتع به من حريات في ايران فالمسيحية هنا تعيش من 2000 سنة على هذه الأرض وتجاور المسلمين من 1400 سنة، والكنائس الآشورية في كل ايران منتشرة و القانون يساوي بين الدم المسلم والمسيحي ومايروج له في الخارج لا اساس له".

واكد الأسقف كبير اساقفة الطائفة الارمنية في طهران سبوه سركيسيان في تعليق على هجرة الأقليات من الشرق إننا "نعتبر الهجرة اليوم هي ظاهرة عامة لا تتوقف على ايران وحسب، فالمنطقة بأكملها تشهد هجرات مختلفة، فاذا درسنا أسباب الهجرة خلال الخمسين سنة الماضية لا نجد سبباً مقنعاً".

كما لفت أسقف الكنائس الشرقية الآشوروية مارنرساي بنيامين إلى إن "مسألة الهجرة يعاني منها كل الشرق الاوسط لكن اذا قارنا بين ايران ودول الجوار نرى إن الوضع المعيشي في ايران أفضل اقليمياً أما عن المشاكل التي تواجهها الأقليات"، مشدداً على إننا "نوّكل لنوابنا في المجلس المشاكل التي تواجهننا".